تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير خاص : أصداء زيارة نتنياهو السرية للسعودية في الإعلام العبري

مصدر الصورة
وكالات -أرشيف

قناة كان:  نتنياهو يرفض التعليق على التقارير التي تحدثت عن زيارته السرية للسعودية 

رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التعليق على أنباء زيارته السرية للسعودية، ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال رداً على سؤال وُجه إليه خلال اجتماع كتلة حزبه "الليكود": لم يسبق أن علّقت على مثل هذه الأمور، ولا أنوي البدء بذلك الآن. 

في المقابل، قال وزير الحرب، بيني غانتس، إن تسريب خبر رحلة نتنياهو السرية إلى السعودية، تصرف غير مسؤول، وهذه ليست الطريقة التي أتصرف بها ولن أتصرف بها.  

من جانبه، أكد وزير التعليم الإسرائيلي يوآف غالانت، صحة هذه التقارير. وقال في تصريحات لإذاعة الجيش الاسرائيلي، إن الاجتماع عُقد بالفعل، رغم عدم الكشف عنه حتى الآن بصورة رسمية، وهو أمر في غاية الأهمية. 

مصادر إسرائيلية: لقاء نتنياهو وبن سلمان رسالة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن

إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية، إن الهدف من الكشف عن اللقاء السري بين بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي، كان توجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بأن هناك تحالفاً إسرائيلياً – سعودياً ضد إيران، وأن هناك حاجة للتشاور مع هذا التحالف، وذلك في محاول لمنعه من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. 

القناة 12: مصلحة السعودية من دفع التطبيع مع إسرائيل

معّلق السؤون العربية في القناة "12" العبرية، ايهود يعاري، قال إن ولي العهد السعودي يشعر أنه يجب تحقيق بعض الإنجازات للفلسطينيين، كي يتمكن من تبرير تحركه نحو التطبيع مع إسرائيل، كما يساوره قلق كبير إزاء دخول جو بايدن المرتقب إلى البيت الأبيض، ويرى أن التحرك تجاه إسرائيل سيعزز العلاقات بشكل كبير مع الإدارة الأمريكية الجديدة. 

وأضاف يعاري، أن بن سلمان لا يهتم بالفلسطينيين، لكنهم يؤثرون على قراراته، وقد أوضح السعوديون بطرق مختلفة أنهم أمام مصالحة مع إسرائيل، وأجرى مسؤولون كبار من العائلة المالكة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين. بالتالي، كان من الملائم للسعوديين أن تقوم الإمارات بتمهيد الطريق للتطبيع، لتعطي السعودية الضوء الأخضر لكل من البحرين والسودان للسير في هذا الطريق، كما يأمل السعوديون أن تنضم إليهم كل من سلطنة عمان والمغرب. 

وكشف يعاري، أن العلاقات بين إسرائيل والسعودية، قائمة منذ الثمانينيات، وشملت خططاً لمد خط أنابيب نفط من الحقول في الخليج العربي عبر إسرائيل إلى البحر الأبيض المتوسط ​​وعدد غير قليل من المصانع والاستثمارات، لكن لم ينضج أي من هذه المشاريع لأسباب سياسية. لكن النتائج كانت مشجعة أكثر في مجالي المخابرات والأمن، حتى أكثر مما كان مع الإمارات.

ورأى يعاري، أن السعوديين يدركون أن علاقتهم مع بايدن لن تكون ساخنة مثل علاقتهم مع ترامب. ورغم أنهم لا يخشون أن تدير واشنطن ظهرها لهم، لكنهم قلقون من ركود علاقاتهم مع الإدارة الجديدة. لذلك، يعتقدون أن تحركهم نحو إسرائيل، قد يساعدهم على اجتياز هذا الاختبار، ومن المؤكد أنهم سينظرون إلى الأمر من منظور الإمكانات الهائلة للعلاقات الاقتصادية والأمنية مع إسرائيل.

صحيفة معاريف:  وزير الموساد السابق: إسرائيل ستتعاون مع السعودية في مجال الأمن والاستخبارات

من جهته، أكد وزير الموساد الإسرائيلي السابق، حاييم تومر، أن إسرائيل ستتعاون مع السعودية في مجال الأمن والاستخبارات، وهناك إمكانية لتزويد الرياض بالتكنولوجية الإسرائيلية في جميع المجالات. وأوضح تومر، أنه ستكون هناك انفراجة في اتجاه تطور العلاقات التجارية، كما يحصل مع الامارات.  وشدد على أهمية التطبيع الإسرائيلي مع السعودية نظراً لمكانتها ووزنها في الخليج العربي، وفي العالم العربي، ولعلاقاتها وتأثيرها على الادارة الامريكية. 

واعتبر تومر، أن حقيقة جلوس وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس الحكومة بنيامين ونتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار مع مسؤولين سعوديين، أمر مهم على المدى القصير وعلى المدى المتوسط، لبلورة سياسات مشتركة أمام إدارة بايدن، ووضع أساس للسياسات تجاه إيران. وكشف تومر، أن قصف أنصار الله للمنشآت السعودية، طرح على طاولة المحادثات بين الإسرائيليين والسعوديين، وتم بحث ما يمكن فعله على المدى القصير حتى نهاية عهد ترامب ومن ثم أمام إيران، وهو الأكثر أهمية. وأكد تومر، ان قادة "الموساد" هم من تولوا مسؤولية ملف العلاقات مع الخليج العربي منذ نهاية سنوات الثمانينات، وربما قبل ذلك، موضحاً أنه كان لاعباً مركزيا في هذه الأمور. 

محلل إسرائيلي: زيارة نتنياهو للسعودية مهمة جداً  

وفي السياق ذاته ، وصف محلل الشؤون السياسية، شالوم يروشالمي، زيارة نتنياهو السرية للسعودية، بالمهمة والدراماتيكية، قائلاً إن أي جهة لم تنكر وقوعها، وأنها تمت على الأراضي السعودية هذه المرة ومع ولي العهد محمد بن سلمان، لافتاً إلى أن الزيارة ترتبط بالموضوع الإيراني وبالتطبيع بين إسرائيل والسعودية. 

زيارة نتنياهو للسعودية: حدث درامي والحديث يدور عن تحالف دفاعي ضد إيران

بدورها، وصفت مُعلقة الشؤون العربية، شمريت مئير، زيارة بنيامين نتنياهو للسعودية، ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، بالحدث الدرامي، قائلة إن القضية الكبرى ليست الاجتماع بحد ذاته، وإنما حقيقة السماح بنشره. 

وأضافت، أن الاجتماع يُعد إشارة للجميع بأن السعودية تلعب دوراً كاملاً في لعبة التطبيع بين إسرائيل والدول العربية. وأعربت مئير عن اعتقادها بأن هذا ليس اللقاء الأول بين نتنياهو وبن سلمان، ولا بين رئيس الموساد يوسي كوهين والسعوديين. 

كذلك، وصف المُعلق تسفي يحزكيلي، المبادرة السعودية بـ"التاريخية"، قائلاً إن الحديث يدور عن تحالف دفاعي ضد إيران، من دون حصول إسرائيل على التطبيع الذي تريده. وأضاف، أن زيارة نتنياهو السرية للسعودية ولقائه مع ولي العهد محمد بن سلمان، تأتي وسط الاستعداد لتغيير الحكومة في الولايات المتحدة، ومخاوف كلا البلدين من عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران. 

وتابع يحزكيلي، أنه كان من المتوقع أن يكون هناك تنسيق بين السعودية وإسرائيلي حول طريقة العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة. لذلك، من غير المستبعد أن تكون السعودية هي من طلب عقد اللقاء، بسبب خشيتها من مرحلة ما بعد ترامب، وتوجهات إدارة بايدن، التي قد لا تعتبر السعودية صاحبة البيت في الشرق الأوسط. 

ورأى يحزكيلي، أن السعوديين أدركوا أنه ليس لديهم ما يقدمونه لإسرائيل كهدية، ولكنهم يعودون إلى نمط العلاقات السابق. أي التعاون بشكل أساس مع رئيس الموساد ورئيس الوزراء. والقصة هي تحالف دفاعي، والسعودية ما زالت بحاجة لإسرائيل. 

صحيفة يديعوت أحرونوت:  بدء حقبة التحركات الخاطفة 

وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" كتب المحلل رون بن يشاي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، و وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو يحاولان تحقيق خمسة أهداف رئيسية قبل نهاية ولايتهم: 

الأول، خلق صعوبات أمام بايدن وموظفي إدارته تحول دون رفع العقوبات عن إيران والعودة إلى الاتفاق النووي.  

والهدف الثاني، هو ردع الإيرانيين عن زيادة معدل تخصيب اليورانيوم وتطوير أجهزة طرد مركزي جديدة لتخصيب اليورانيوم بسرعات تصل إلى ثماني مرات أسرع من أجهزة الطرد المركزي القديمة. حيث تخشى مصادر استخباراتية أمريكية وإسرائيلية وأوروبية من أن إيران على وشك القيام بخطوة من شأنها أن تدفعها بشكل كبير نحو إنتاج أسلحة نووية في الفترة التي سبقت تنصيب بايدن، بهدف وضع الرئيس الجديد تحت الاختبار والضغط عليه للامتثال لمطالبها برفع العقوبات. 

والهدف الثالث، هو منع إيران من تحقيق مكاسب وإنجازات في العراق. حيث تسعى طهران لطرد الأمريكيين من العراق، لأن وجود القوات البرية والجوية الأمريكية على حدود إيران يعتبر في طهران التهديد الأول للنظام الإيراني. 

والهدف الرابع، هو تعزيز وتسليح المحور المناهض لإيران في منطقة الخليج، والتي تعتبر إسرائيل الآن جزء منها. مع الأخذ بعين الاعتبار أن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسعودية أمس، ولقائه مع بومبيو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هي جزء من هذا الجهد. 

والهدف الخامس، هو منح إسرائيل مزايا اللحظة الأخيرة بطريقة تخدم ترامب واليهود الإنجيليين في الولايات المتحدة، في حال قرر ترامب أو بومبيو الترشح للرئاسة في عام 2024. بالتالي، فإن هدف الاجتماع الذي جرى في السعودية، هو خدمة هذا الغرض، ولكن الهدف الأهم هو مساعدة نتنياهو في اللحظة الأخيرة في حال إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، من المتوقع أن تجري في غضون بضعة أشهر. 

صحيفة "اسرائيل اليوم":  هدف لقاء نتنياهو وبن سلمان التخطيط لعمل عسكري ضد إيران

أكدت الصحيفة، إن لقاء بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حصل بالفعل، مشيرة إلى أن الهدف من اللقاء كان التخطيط لعمل عسكري ضد إيران، أكثر من ارتباطه بالتوصل إلى تفاق تطبيع جديد. 

ونقلت الصحيفة عن رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عاموس يدلين قوله، إن اللقاء بين نتنياهو وبن سلمان لم يكن الأول من نوعه، مؤكداً أن تسريب اللقاء جاء لتحقيق ثلاثة أهاف: 

أولا: يحاول وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الترويج لإرث إدارة ترامب، والتشجيع على مزيد من التطبيع مع إسرائيل.

ثانيا: تخطط الأطراف الثلاثة لاعتماد خط صائب في التعامل مع إيران بحلول 20 كانون الثاني، وكيفية منع إدارة بايدن من العودة إلى الاتفاق النووي. 

ثالثا: إظهار نتنياهو مرة أخرى في صورة من يتمتع بقدرات سياسية مثيرة للإعجاب لتحويل الانتباه عن لجنة الغواصات، وحرمان وزراء حزب "أزرق – أبيض" من تحقيق انجاز سياسي. 

إذاعة الجيش الإسرائيلي: رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم: رؤساء الحكومات الإسرائيلية أجروا لقاءات سرية مع مسؤولين من عدة دول عربية  

قال رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم، إن رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقين، أجروا لقاءات سرية مع مسؤولين من دول عربية في المنطقة وفي العالم، بعيداً عن الكاميرات والإعلام. وقدّم ياتوم أمثلة على لقاءت سرية إسرائيلية – عربية سبق ونشرها في كتاب مذكراته "شريك السر" عام 2009.  

وأكد ياتوم، أن جميع رؤساء حكومات إسرائيل منذ غولدا مئير، التقوا العاهل الأردني الراحل الملك حسين، خلسة، لكن العلاقات الثنائية ازدهرت في فترة حكم رابين. وأضاف، أن الملك حسين أعرب عن غضبه بعد سماعه عن المفاوضات السرية في أوسلو، فقام رابين بزيارته في في العقبة لإطلاعه ومراضاته، وتولى الموساد ترتيب الزيارة. 

وأشار ياتوم إلى أن الأمير حسن، شقيق الملك، شارك في اللقاء، فيما قامت الملكة نور وهي في أوج جمالها، بتحضير القهوة والمشروبات، وقدمتها لأعضاء الوفدين بنفسها، وكذلك وجبة العشاء، فشعرنا وكأننا على مائدة طعام عائلية في ذاك اللقاء السري. وقال ياتوم، إن الملك حسين أبدى حماسا بالغاً لاقتراح رابين بمساعدته على تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة بعد التوتر الذي ساد علاقاتها مع الأردن جراء تأييد الأخير للعراق في حرب الخليج الأولى.  

وخلص ياتوم إلى القول، إن العلاقات مع السعودية مهمة جداً، لأن الحديث يدور عن تطبيع علاقات مع دولة عربية هي الأكبر في الجزيرة العربية وتقود "المعسكر السنّي"، والتي كانت ترفض أي اتصال مع إسرائيل. 

اخبار قصيرة من الكيان الإسرائيلي :

وفد إسرائيلي توجه إلى السودان لإجراء مباحثات حول توقيع اتفاق تطبيع الخرطوم 

أكدت مصادر إسرائيلية أن وفد إسرائيلياً برئاسة رئيس شعبة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، توجه أمس إلى الخرطوم، مشيرة إلى أن وفداً موسعا سيصل إلى الخرطوم في وقت لاحق. 

أشكنازي بحث مع نظيره الإماراتي تحسين الاتفاق النووي مع إيران

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إلى التنسيق والتشاور مع أبو ظبي والقدس، في كل ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وضرورة إشراك شركاء إقليميين في الشرق الأوسط في المناقشات حول إيران.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي، إن إيران هي التهديد الأكبر، ولكنها أيضاً عامل توحيد لمواقف دول في المنطقة. 

ترجمة: غسان محمد

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.