تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معد عيسى يكتب عن تطبيق القانون ....النظرة الساخرة

مصدر الصورة
خاص

عندما تنخفض الموارد و الكميات  وتتعثر البلاد يكون القانون والعدل  أساس تقاسم الثروات والموارد والاحتياجات وبديل ذلك الفوضى ، ما نشهده اليوم من فوضى وازدحام وإجحاف في مجتمعنا سببه غياب تطبيق القانون وتجاوزه والاستهتار به , وعدم الخشية منه , وفي الضبوط التموينية  وسرقة الكهرباء وعدم تسديد الفواتير خير دليل على التجرؤ على القوانين .

في الفترة الأخيرة بدأت الإجراءات التي قامت بها وزارة العدل لناحية  سرعة الفصل في القضايا وعدم التهاون في التجاوزات تقلق  مستثمري  وتجار الأزمات وقد يكون لنشر عدة أخبار عن توقيف بعض المخالفين والمتجاوزين  انعكاس كبير على الواقع .

الناس مدركة لحجم الضغوطات والعقوبات وآثار الحرب ولكنها لم تجد حتى اليوم تبريراً لعدم خشية التاجر في الاحتكار ورفع الأسعار ، ولم تجد تبريراً لابتزاز سائق التكسي وتعاطيه مع المواطن ونظرته الساخرة لمن توعد بالشكوى  ، و لا لمن يسرق الطحين من الأفران ويقدم خبزاً لا يصلح للاستهلاك البشري ، ولا لمؤسسة توزع سلع مليئة بالحشرات ، ولا لتاجر يبيع مواد مغشوشة ومنتهية الصلاحية .

القضاء هو الضمان والملجأ للأفراد للحصول على حقوقهم  فما بالكم إذا كان  المجتمع ككل هو المتضرر ،  فهذا يستدعي  الشدة  وسرعة الإجراءات ضمن مبدأ تطبيق قوانين العدالة  ، الأمن الاقتصادي جزء لا يتجزأ من مكونات الأمن العام  والنظام العام  ولذلك لا بد من حالة طوارئ اقتصادية  تُنشأ لأجلها  محاكم  اقتصادية تنظر بالمخالفات التي تطال  الأمن الاقتصادي  والحياة المعيشية للمواطن  وكل ما يتعلق بالحياة العامة .

الدولة تقدم الكثير رغم كل الظروف ،  ولكن الكثير منه لا يصل  ، وما يصل ،  يصل مشوهاً  أو يدفع المواطن من جهده وعرقه  وماء وجهه  الكثير كي يحصل عليه ، وهذا إجحاف وتقاعس وإساءة للدولة ولكل التضحيات والجهود ، ولذلك يجب أن يتغير شكل التعاطي مع المخالفين والمقصرين والمخربين .

  وزارة العدل بدأت التحرك بشكل واضح وعليها أن تفعل الكثير وأن تُدخل الرعب الى نفوس المخالفين والمتاجرين بلقمة الناس ومقدرات الدولة ، وعليها أن تُدخل الطمأنينة الى نفوس المظلومين  والمُخلصين والشرفاء في زمن غلبت فيه الفوضى وغلب الفساد والظلم .

معد عيسى

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.