تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحركة الفنية السورية تودع أحد كبار مؤسسيها المخرج علاء الدين كوكش

مصدر الصورة
SANA

ودعت الحركة الفنية في سورية أحد كبار مؤسسيها المخرج الراحل علاء الدين كوكش عن عمر ناهز 78 عاما بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من ستين عاما قدم خلالها عشرات الأعمال في التلفزيون والمسرح والسينما حصدت شهرة واسعة داخل سورية وخارجها.

وشيع جثمان الراحل من مشفى الرازي بدمشق إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى في مقبرة المزة وسط حضور عدد من محبيه وزملائه وتلامذته.

خسارة الفن السوري لأحد عمالقة الفن والدراما هذا ما ركز عليه ذووه ورفاق مسيرة الراحل حيث بين شقيقه المخرج رشاد كوكش أن علاء الدين كان من مؤسسي الدراما السورية إضافة إلى أعماله في المسرح والسينما وإصداره عدة كتب أدبية.

الكاتب أسامة كوكش تحدث عن خسارته على الصعيد الشخصي برحيل شقيقه الكبير السند والمحب والموجه والمعلم والأستاذ واصفا مسيرته بأنها كانت إبداعا متواصلا منذ التأسيس إلى آخر أعماله حيث أهدى قبل 3 أعوام مكتبته التي ضمت 30 ألف كتاب إلى وزارة التربية لإيداعها المكتبة التربوية الوطنية.

مدير عام المؤسسة العامة للإنتاج الاذاعي والتلفزيوني ماهر عزام لفت إلى أنه كان للمؤسسة شرف التعامل مع الراحل عبر آخر أعماله وهو مسلسل “القربان” كما كان من القراء الأساسيين للنصوص فيها واتسم بثقافته الواسعة التي ظهرت واضحة عنده في الصورة والنص والتعامل مع الممثلين ليبقى حاضرا بطلابه واعماله الخالدة.

رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين الفنانة تماضر غانم اعتبرت أن الراحل كان بمثابة أب للمخرجين السوريين وعلم الفن الحقيقي لكل من اشتغل معه وعاشره وكان إنسانا محبا قبل أن يكون فنانا مبدعا.

واستعاد صديق الراحل مدير الإنتاج مخلص القادري في رثائه أسماء مسلسلات أخرجها مشيرا إلى أن البيوت لم يعد لها أسرار والربيع اصبح بلا زهور وإلى أن رحيله خسارة للفن في سورية والوطن العربي لما شكله من حضور حيث كان هناك الكثير من الفنانين يتمنون أداء ولو مشهد واحد أمام كاميرته.

أما المخرج محمد وقاف أحد تلامذته فاعتبر أنه فقد اليوم أستاذا ومعلما وأبا وصديقا تتلمذ على يديه لسنوات طويلة وتعلم خلالها أصول الإخراج وكان اخرها مسلسل رجال العز عام 2011 وعزاؤه بما تركه من إرث فني وإنساني وعلمي.

أما الممثل والمخرج مالك محمد فأكد أن كوكش كان له إياد بيضاء على عدد كبير من نجوم الفن في سورية وهو منهم الذي دعمه كغيره من المواهب الشابة من خلال مشاركتهم في أعماله لإيمانه بهم فكان بذلك صاحب فكرة واستراتيجية كبيرة.

يذكر أن الراحل الذي نعته وزارة الإعلام ونقابة الفنانين من مواليد حي القيمرية الدمشقي عام 1942 درس في قسم الدراسات الاجتماعية والفلسفية بجامعة دمشق وعمل في التلفزيون منذ تأسيسه ثم أوفد إلى ألمانيا لاتباع دورة في الإخراج سنة 1966 فتتالت بعدها أعماله التي أخرجها في سورية وخارجها وبلغت 30 مسلسلاً منها مذكرات حرامي-حارة القصر-أسعد الوراق- سيرة بني هلال – تجارب عائلية -حصاد السنين -الذئاب -أبو كامل-أمانة في أعناقكم -حي المزار-الرجل سين -حكايا الليل والنهار-أهل الراية ج1- رجال العز- القربان.

كما كتب الراحل وأخرج ثلاثة أفلام تلفزيونية وصدر له ثلاثة كتب هي مسرحيات ضاحكة وإنهم ينتظرون موتك والتخوم كما اختير عضواً في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون لدورات عدة وأخرج عدة مسرحيات منها الفيل يا ملك الزمان وحفلة سمر من أجل 5 حزيران.

وكانت للراحل مشاركات كممثل في أعمال تلفزيونية وسينمائية منها فيلما المخدوعون -المتبقي ومسلسلات صلاح الدين الأيوبي ورجاها وكليوباترا.

شذى حمود

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.