تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفة هآرتس: مسؤولون أمنيون إسرائيليون يشككون بفعالية الهجمات ضد إيران

مصدر الصورة
وكالات -أرشيف

قال المحلل يانيف كوبوفيتش، إن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أبدوا شكوكهم إزاء فعالية بعض العمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد إيران، ودعوا إلى تقييم الوضع لجهة ما إذا كانت سياسة استخدام القوة ضد طهران باتت بحاجة للمراجعة في ظل المتغيرات الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وأعرب المسؤولون عن اعتقادهم بأن الأضرار المحتملة لأعمال معينة تفوق فوائدها، وأنه يجب إيجاد طرق أخرى لوقف الهيمنة الإيرانية على المنطقة.

كما أعرب المسؤولون عن اعتقادهم بأن بعض الإجراءات ضد إيران لم تحقق النتائج المرجوة، قياساً بكلفتها، والضرر المحتمل لإسرائيل، وهو ما تم التعبير عنه خلال المناقشات حول فاعلية النشاط الإسرائيلي في مختلف الساحات في إطار ما يسمى "الحرب بين الحروب"، وهو المفهوم الذي يتبناه الجيش الإسرائيلي بهدف ضرب قدرات ونفوذ الدول والجماعات المعادية، دون التسبب في حرب.

ورأت المصادر الإسرائيلية، أنه يجب النظر في الإجراءات ضد إيران على أنها جزء من الحرب بين الحربين، أو ما إذا كان ينبغي تعريف الوضع الحالي على أنه مواجهة مباشرة بمستوى منخفض.

وقال المحلل، كوبو فيتش، إن الجيش الإسرائيلي عمل في السنوات الأخيرة ، على أساس مفهوم "الحرب بين الحروب" على عدة جبهات، وكرّس معظم جهوده لمنع إيران من ترسيخ وجودها في المنطقة وتسليح المنظمات التي ترعاها، بما في ذلك حزب الله. وأضاف، أن القدرات التشغيلية والاستخباراتية للجيش الإسرائيلي، وفّرت للجيش حرية عمل كاملة تقريباً، بسبب الحرب في سورية، وحملة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتلاقي المصالح بين إسرائيل والقوى التي تعمل في المنطقة، والدول العربية. لكن العديد من المسؤولين الأمنيين يعتقدون أن التطورات الإقليمية غيّرت الوضع. وحقيقة أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، باتت مستقرة، وأن روسيا متدخلة بقوة في سورية، لا تسمح لإسرائيل بالتصرف في هذا البلد كما تريد.

وفي المحصلة، أدى نشر تقارير عن الانفجار في مفاعل نطنز النووي في إيران قبل ساعات من زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لإسرائيل، إلى تعميق التوتر بين واشنطن والقدس. كما قوّض تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" حول الهجمات الإسرائيلية على السفن الإيرانية واغتيال مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، سياسة الغموض التي تحيط بهذه الأعمال. لذلك توصل الجيش الإسرائيلي إلى خلاصة مفادها أن تصور الحرب بين الحربين لم يعد ذا صلة بميادين معينة، وأن الجيش يجب أن يعمل في إطار ما يُعرف بالأمن الشامل، على غرار الحرب على "داعش" في سيناء التي تتم بالتنسيق مع مصر، وتشمل ضربات جوية تنفذها إسرائيل ضد التنظيم.  

                                                  ترجمة: غسان محمد

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.