يمكن أن يسبب السفر عبر الفضاء عددا من التغييرات في جسم الإنسان، وأوضح رائد الفضاء البريطاني تيم بيك، الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا التي عانى منها بعد رحلته بعيدا عن الأرض.
ويعود العديد من رواد الفضاء إلى منازلهم لملاحظة أنهم أطول قليلا - وكلما طالت مدة البعد، ازدادوا طولا.
وفي عام 2018، كشف رائد الفضاء الياباني نوريشيغ كاناي، أنه نما شبرا كاملا تقريبا بعد أن أمضى ثلاثة أسابيع فقط في محطة الفضاء الدولية (ISS).
ويسمح غياب الجاذبية للفقرات في العمود الفقري بالتباعد، ما يزيد من الطول.
وأوضح بيك أنه على الرغم من أن رواد الفضاء قد لا يلاحظون التغيير، إلا أن هناك بعض الأحاسيس التي يشعرون بها "على الفور".
وقال إن الشعور بانعدام الوزن يمكن ملاحظته على الفور بعد فك حزام الأمان.
ولكن الأمر لا يقتصر على الشعور بالطفو الذي يلاحظه رواد الفضاء - بل إن انعدام الوزن قد يجعلك تشعر وكأنك مصاب بالإنفلونزا.
وأضاف ربما تشعر أيضا كأنك تنحني كثيرا، بسبب نقص الجاذبية، وهو شعور "غير عادي".
وقال بيك لـ "إكسبريس": "تشعر بآثار انعدام الوزن على الفور. وفي اللحظة التي تنقطع فيها الطاقة الرئيسية، وتدخل في حالة انعدام الوزن، تشعر بالتحول في سوائل جسمك. وتعاني من انتفاخ في الوجه، وأنفك مسدود قليلا، ويمكنك أن تشعر بأن الضغط داخل الجمجمة يزداد. ويبدو الأمر كما لو كنت مصابا بنزلة برد أو إنفلونزا، وعندما تخرج من المركبة الفضائية ويسمح لك بالطفو بشكل طبيعي، تشعر بكتفيك منحنيتان بدرجة أكبر".
وقد يعود رواد الفضاء أيضا إلى الأرض بشكل أخف بكثير مما كانوا عليه عندما غادروها. ومن الشائع أن تفقد كتلة العضلات في غياب الجاذبية.
وتميل السوائل في الجسم أيضا إلى التحرك لأعلى، لأن الجاذبية لا تسحبها إلى أسفل.
ولكن هذا يعني أن هناك ضغطا أكبر على العينين، ما قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
ومع ذلك، لا يميل رواد الفضاء إلى ملاحظة هذه التغييرات طويلة المدى، كما قال بيك.
