تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الزملاء الإعلاميون ...ظهور "صحافة واتسآب": الإيجابيات والسلبيات

مصدر الصورة
شبكة الصحفيين الدوليين

شهد العمل الصحفي  تغييرات كثيرة في عملية جمع الأخبار، فقد غيرت التكنولوجيا التغطية الإخبارية بشكل كبير وسريع، بدءاً من تقديم الأخبار عبر الفاكس وإرسال أول رسالة عبر البريد الإلكتروني، وصولاً إلى استخدام تطبيقيْ "سكايب" و"زووم" لإجراء المقابلات. وكان ظهور ما أطلق عليه "صحافة واتسآب" من بين الاتجاهات الجديدة التي فرضت نفسها مؤخراً، لا سيما خارج الولايات المتحدة.

وأصبح واتسآب منذ إطلاقه عام 2009 أشهر تطبيق للرسائل في أكثر من 100 دولة، إذ يستخدمه اليوم أكثر من 2.5 مليار شخص  حول العالم، كما أنه من التطبيقات القليلة التي تخطى عدد مرات تنزيلها الخمسة مليارات.

كيف يستخدم الصحفيون واتسآب؟

ووفقًا للخبير مات نافارا   ، مستشار التواصل الاجتماعي، فإن واتسآب قد يكون أداة قيّمة للصحفيين لأسباب عدّة:

  • يمكن استخدام واتسآب لطرح الأسئلة على المصادر أو الشهود أو الخبراء، مما يجعل المحادثة مع الصحفي أقل رسمية. ويُعد التطبيق مفيداً بشكل خاص عندما يكون المتحدث قلقاً أو حذراً في إجاباته.
  • إنّ رسائل واتسآب المشفرة، هي أمر مهم بشكل خاص عند الحديث إلى المبلغين عن المخالفات أو المصادر التي تتطلب ظروفها السرية والخصوصية بشكل تام. وقد يجد الصحفيون أنّ استخدام واتسآب مريح للمصدر، على عكس المكالمات الهاتفية أو البريد الإلكتروني أو المقابلات الشخصية، التي قد تجعلهم يشعرون بأنهم أكثر عرضة للخطر.
  • يمكن لرسائل واتسآب الصوتية أيضاً أن تزود الصحفيين بإجابات أكثر دقة، وهو ما قد يغيب في الردود المكتوبة.
  • يمكن لواتسآب أن يساعد الصحفيين في تغطيتهم أثناء التحرك أو إذا اقترب موعد التسليم. كما أن واتسآب وغيره من تطبيقات الرسائل المشفرة يتيح للصحفيين أن يلتقطوا أهم التفاصيل بسرعة وبشكل آمن وأن ينقلوها فوراً إلى زملائهم في غرف الأخبار.

عيوب التطبيق

يأتي استخدام واتسآب مصحوبًا بمجموعة من المخاطر والعيوب.

في هذا الإطار، يقول أحد الإعلاميين إنّ مشكلته مع صحافة واتسآب هي أنّ "الصحفيين يعتمدون على التطبيق بشكل حصري للحديث إلى أشخاص لم يسبق لهم مقابلتهم وجهاً لوجه"، مضيفاً أنه واجه هذه المشكلة في كثير من مناطق النزاعات لأن الوصول إلى المصادر كان صعباً، "فكان الصحفيون يتواصلون مع أشخاص يزعمون أنهم في منطقة معينة، ولم تكن هناك أي وسيلة لإثبات ذلك".

ويوضح الصحفي أن أكثر ما يشغله هو مدى سهولة التضليل عبر واتسآب، محذراً من "السقوط في فخ التعرض للخداع ونشر قصص غير دقيقة". وإضافة إلى ذلك، تمثل الخصوصية والسرية مشكلة أخرى عند استخدام واتسآب.

من جهته، يوضح نافارا أنّ على "الصحفيين الحفاظ على أعلى مستويات الأمان في أجهزتهم المحمولة من أجل حماية الخصوصية والسرية في عمليات تبادل رسائل واتسآب مع المصادر". وينصح باستخدام خصائص أمنية إضافية، مثل "خاصية التعرف على الوجه (Face ID) لفتح واتسآب والرموز وكلمات المرور المعقدة للولوج إلى الأجهزة. كما يمكن لخاصية اختفاء الرسائل أن تكون مفيدة عند مناقشة المعلومات الحساسة عبر واتساب".

ويقول صحفي آخر، إن أحد عيوب استخدام واتسآب في التغطية الصحفية هو فقدان الطبيعة العفوية للعمل الصحفي والمناقشات الحية. ويلفت إلى أن "الضيف [عبر واتسآب] لديه ميزة التفكير المسبق في الإجابة، مما يجعلها تفقد قيمتها".

   ناتاشا تاينز : هي مؤسسة مجموعة   Suburban Media، وهي عاملة مخضرمة في مجال الاتصالات وتتمتع بخبرة تزيد عن 20 سنة في الاتصالات الرقمية.

 

مصدر الخبر
شبكة الصحفيين الدوليين - SNS

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.