تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

كيف ترى سورية "تطبيع" بعض الدول العربية مع "إسرائيل"..؟!

مصدر الصورة
SANA

في المقابلة التي أجرتها قناة "روسيا اليوم"، أمس الخميس، سئل الرئيس بشار الأسد: العلاقات الطبيعية أو التطبيع شهدته أيضاً عدد من العواصم العربية مع “إسرائيل”, كيف تتابعون تطبيع هذه الدول مع "إسرائيل"؟ وهناك حتى شائعات لم تستثنِ سورية، هناك من ذهب إلى أن دمشق ستطبع بشرط استعادة الجولان المحتل, هل يمكن أن يحدث؟

وقد أوضح الرئيس بشار الأسد، قائلاً:

أولاً المصطلح خاطئ نحن نرفض في سورية منذ بداية عملية السلام في التسعينيات مصطلح التطبيع، لأن التطبيع هو عملية يُفترض كمصطلح لغوي عملية طبيعية والعملية الطبيعية يجب أن تسير كالماء بشكل سلس من دون عقبات ولا يمكن أن تكون قسرية ولا مفتعلة، فكلمة تطبيع هي كلمة مفتعلة، الهدف منها دفع العرب باتجاه تقديم تنازلات لـ"إسرائيل" مقابل لا شيء، هذا هو الهدف.

نحن في سورية نتحدث عن علاقات عادية مرتبطة بعملية سلام، وعملية السلام مرتبطة بعودة الحقوق، هذا موضوع محسوم. هذا جانب، الجانب الآخر نحن ضد العلاقة مع “إسرائيل” بغض النظر عن تسمية تطبيع أو غيرها؛ منذ أن بدأت مع مصر في منتصف السبعينيات وحتى هذه اللحظة نحن في نفس المكان، لا نوافق على أيّ عملية ونعتقد بأنّ كلّ هذه العمليات من وجهة نظر سورية أضرت بقضيتنا السورية إن لم نتحدث عن فلسطين؛

نحن نتحدث الآن عن سورية، ولكن الثغرة الأكبر في هذا الموضوع هي اتفاقية أوسلو، لأن اتفاقية أوسلو هي تقديم كلّ هذه المزايا لـ"إسرائيل" من قبل صاحب القضية وبالتالي أصبح مبرراً لأيّ دولة في العالم أن تقوم بعملية يسمونها "تطبيع”، سلام مع "إسرائيل"،  لا يهم ، لأن صاحب القضية تنازل عنها -هكذا يعتقدون-

فإذاً نحن ضد التطبيع لأنه يؤثر علينا. بالنسبة لسورية لن تغير موقفها طالما أن هناك أرضاً محتلة هي الجولان، عندما تعود الجولان لكلّ حادث حديث ويأتي في إطار ليس التطبيع وإنما العلاقات العادية بين أيّ دولتين, علاقات عادية لا تعني حرارة ولا بروداً تعني ما يريده الشعب، وكيف يحدد الشعب.

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.