مصدر الصورة
الوطن - SNS
أكد الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس أن بلاده تؤيد ضرورة الإسراع في توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية، موضحاً معارضته للأصوات الداعية إلى عزل دمشق. وأوضح بابولياس في لقاء صحفي خص به «الوطن» قبيل بدء زيارته لسورية يوم غد أن توقيع اتفاقية الشراكة «سوف يستكمل إطار التعاون القائم حالياً بين سورية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي»، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية ستكون «في مصلحة الطرفين».
ووصف بابولياس العلاقات السورية اليونانية بـ«الممتازة»، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود الرامية إلى تقوية هذه العلاقات على أوسع مدى. ولفت الرئيس اليوناني إلى أن زيارته إلى سورية ستشكل فرصة للارتقاء بـ«مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري إلى مستوى علاقاتنا السياسية»، الأمر الذي دفع العديد من رجال الأعمال اليونانيين إلى مرافقته في الزيارة.
وقال: «إننا نعتبر برنامج الإصلاح الاقتصادي المدهش في بلادكم والتقدم الذي أنجز في العديد من المجالات إلى جانب موقع سورية الجغرافي من أهم عوامل تنشيط التعاون بيننا وتوسيع مجالاته، وأبدى رجال الأعمال اليونانيون اهتماماً كبيراً، نسبياً، للاستثمار في سورية»، مضيفاً: إن «مشاركة سورية في الاتحاد من أجل المتوسط ستفتح فرصاً وآفاقاً جديدة للتعاون في المستقبل».
وأعرب عن أمله في أن تشهد زيارته توقيع الجانبين السوري واليوناني «اتفاقية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين»، مبدياً الرغبة في «تعجيل إجراءات استكمال اتفاقيات أخرى لا تزال معلقة».
وأكد بابولياس أهمية الدور السوري في المنطقة على اعتبار أنه جزءٌ من الحل وليس المشكلة، لافتاً إلى ضرورة أن يكون الحل في الشرق الأوسط على «أساس الحوار وقرارات الأمم المتحدة وليس على أساس العنف الفج وفرض الاعتراف بالأمر الواقع».
وشدد الرئيس اليوناني على مساندة أثينا «الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الصديق»، مؤكداً تأييد «إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على أن يتم ذلك نتيجة للمفاوضات في إطار عملية السلام وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة».
وقال: «هذه الدولة (الفلسطينية) يجب أن تعيش وتنمو في سلام وكرامة على قدم المساواة مع الدول الأخرى»، مضيفاً: «إننا نعتبر أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في المنطقة إذا لم تقبل كل الأطراف بقرارات مجلس الأمن وتحترمها، وإذا لم يتم إعادة الجولان إلى سورية».
