اقترح الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر فكرة "دولة واحدة لشعبين" يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون متمتعين بالحقوق نفسها وعليهم الالتزامات ذاتها".
وأضاف كارتر خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال لقائهما قبل عدة أيام في فندق سميرأميس بالقاهرة "إنه يقتنع بهذا الحل، رغم صعوبته واعتبار البعض له خيالياً، من منطلق أنه يدرك استحالة إنجاز حل الدولتين في ظل ظروف راهنة قد تستمر سنوات طويلة من الزمن، وأن عدم وجود حل سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى اشتعال نيران الحروب في المنطقة". وأعرب الرئيس الأميركي الأسبق لموسى عن تشاؤمه حيال إمكانية تحقيق تسوية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية بأي صيغة كانت، نظراً للسياسات الإسرائيلية التي تتناقض مع جهود إحلال السلام في المنطقة، وهو الأمر الذي يدركه كارتر بوضوح ويبني عليه أفكاره لحل دائم يحقق للشعب الفلسطيني آماله بإقامة دولة مستقلة، ويحقق في الوقت نفسه الأمن للإسرائيليين.
من جانبها، رفضت الجامعة التعليق على أفكار كارتر وإن كانت مرحبة بها، ورأى مصدر في الجامعة أن كارتر كان في طرحه لهذه الأفكار فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.
وأضاف المصدر لصحيفة الوطن السورية الصادرة صباح اليوم "إن هذه الأفكار جديرة بالدراسة، وخاصة أن مسيرة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية بدأت منذ أوسلو واستمرت فترة طويلة دون جديد ودون أن تحقق أي نتائج فعلية، وننتقل من مؤتمر لآخر كنوع من المماطلة ولتضييع الوقت، معتبراً أنها مماطلة تهدف إلى طمس جوهر القضية الفلسطينية".
