أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الاتفاق الذي أنجز حول ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة انتصار كبير للبنان دولة وشعباً ومقاومة، وأعطى للدولة اللبنانية السيادة الكاملة على مياهها الإقليمية.
وقال السيد نصر الله في كلمة نقلتها قناة المنار: إن صلابة وصمود المفاوض اللبناني وجدية المقاومة بالذهاب إلى حرب شاملة دفعت كيان العدو للتخلي عن تهديداته، ودفعت الولايات المتحدة لوقف ضغوطها كمقدمة للتوصل إلى اتفاق على الحدود البحرية كما أراده لبنان، موضحاً أن العدو الإسرائيلي اعترف بتوازن الردع مع المقاومة، نتيجة ما جرى في ملف الترسيم.
ولفت السيد نصر الله إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي قام برسم الخط المعروف بالخط 1 ابتداء من الناقورة ليأخذ بذلك مساحة ضخمة يعتبرها لبنان حقاً ومنطقة اقتصادية خالصة له، ومنع أي أحد من الاقتراب منها، موضحاً أن ما حصل عليه لبنان خلال المفاوضات بين الخط 1 والخط 23 الذي أراده لبنان تصل مساحته إلى 879 كيلومتراً مربعاً.
وشدد السيد نصر الله على أن المياه الإقليمية هي جزء من الدولة اللبنانية ولها سيادة كاملة عليها، بحيث تستفيد من ثرواتها وخيراتها، واصفاً نتيجة المفاوضات البحرية غير المباشرة بأنها كانت نتيجة مهمة، وانتصاراً تاريخياً كبيراً رغم بقاء مربع صغير عالقاً، مساحته 2.5 كيلومتر، والذي يعتبر منطقة محتلة يجب تحريرها.
وختم السيد نصر الله بالقول: “يجب أن نثق بقوة لبنان وموقفه الرسمي والشعبي المقاوم الذي يشكل الضمانة”، مؤكداً أنه لن يستطيع أحد استخراج النفط والغاز وبيعه إذا منع لبنان من استخراج نفطه وغازه، وخاصة أن الذي فرض على العدو الإسرائيلي وأمريكا والغرب أن تصل الأمور إلى ما آلت إليه اليوم يستطيع أن يشكل الضمانة الحقيقية.
