أكد الرئيس بشار الأسد ضرورة "الربط الفيزيائي بين البنية التحتية لدول المنطقة بما يشكل شبكة متكاملة من أنابيب الغاز والسكك الحديدية والطرق والمرافئ التي تربط بين البحار الأبيض المتوسط والأسود وقزوين والخليج وحتى البحر الأحمر".
وأوضح الأسد خلال منتدى رجال الأعمال السوري ـ الأذربيجاني الذي عقد في العاصمة باكو اليوم الخميس أن "الاتفاق بين سورية وأذربيجان على استيراد الغاز الطبيعي من أذربيجان عبر تركيا واتفاق سورية وتركيا لربط شبكتي الغاز بينهما يعني عملياً ربط شبكة الغاز العربية مع خط غاز أذربيجان تبليسي أرض روم مع خط نابوكو الذي يصل إلى وسط أوروبا".
وقال الأسد: "إن هناك أشياء كثيرة ومتشابهة تربط البلدين إضافة إلى المصالح المشتركة" داعياً رجال الأعمال إلى "وضع آلية للمتابعة من خلال مجلس رجال الأعمال المشترك وتقديم المقترحات للحكومتين السورية والأذربيجانية لتعزيز ومتابعة العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
من جانبه اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن على البلدين "العمل للاستفادة من الظروف والإمكانيات الاقتصادية الكبيرة فيهما" مشيراً إلى أن "كل المجالات مفتوحة للتعاون مع سورية وخاصة الاقتصادية والزراعية والطاقة والنفط والغاز" وأن بلاده "تدعم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وتولي اهتماماً كبيراً بذلك".
كما استعرض الأسد خلال اليوم الثاني من زيارته لأذربيجان مع رئيسي وزراء وبرلمان أذربيجان الاتفاقيات الموقعة وآلية متابعة تنفيذها وتطوير الحوار البرلماني، حيث تم التأكيد على الإسراع في تشكيل اللجنة العليا المشتركة واستكشاف المزيد من فرص التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات النقل والنفط والغاز وتوسيع الاستثمار وزيادة حجم التجارة البينية بما يسهم في دعم اقتصاد البلدين.
كما زار الرئيس الأسد صباح اليوم في العاصمة الأذرية باكو ضريح الرئيس الأذري الراحل حيدر علييف مؤسس أذربيجان الحديثة ووضع إكليلا من الزهور على الضريح.
وكانت سورية وأذربيجان وقعتا يوم أمس /19/ اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم تضمنت اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار والتعاون في مجال الصناعة والطاقة والتعاون في المجال الثقافي واتفاقية للإعفاء من سمات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة والخاصة واتفاقيات للتعاون في المجالات المالية والسياحية والصحة والتعليم العالي والتربية وتقانة الاتصالات والمعلومات والمساعدة المتبادلة والتعاون في الشؤون الجمركية.
وشملت مذكرات التفاهم مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتشاور السياسي والتعاون الصناعي والزراعي وتأسيس لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والثقافي وبروتوكول تفاهم بين وزارتي الداخلية ومذكرة تعاون بين مكتبة الأسد السورية والمكتبة الوطنية الأذربيجانية ومذكرة تفاهم بين غرفة الملاحة البحرية السورية وإدارة ملاحة الدولة في جمهورية أذربيجان.
وعاد الرئيس الأسد وعقيلته إلى دمشق بعد ظهر اليوم الخميس بعد زيارة رسمية إلى جمهورية أذربيجان استمرت يومين.
