تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عطري: من يتهمنا فليأتِ ويدلّنا من أين يتسلل المقاتلون

مصدر الصورة
SNS
 قال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري في رده على سؤال بشأن تصريحات قائد القوات الأمريكية بأن سورية تشكل مصدر قلق رغم انخفاض عدد المتسللين " نحن نطلق دعوة مفتوحة لكل من يوجه الاتهامات بأن يأتي إلى سورية ويدلنا من أين يتم التسلل وكيف"، مؤكدا حرص بلاده على أمن العراق واستقراره".
 وأضاف عطري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي نوري المالكي "سورية حريصة على أمن واستقرار العراق بكل ما تعني الكلمة وهذا الحرص مرتبط بالأمن القومي، ما يصيب العراق يصيب سورية، وسورية تستنكر وتدين كافة الأعمال الإرهابية، وكل نقطة دم تُراق على أرض العراق غالية علينا".
وحول مباحثاته مع المالكي أضاف عطري "بحثنا  آفاق تطوير العلاقات السورية العراقية وسبل دفع مسيرتها لتكون مثالاً للعلاقات العربية"، مشيراً إلى "وجود الرغبة الجماهيرية والقرار السياسي لإعادة الدفء والحرارة لعلاقة البلدين".
وفي الشأن الاقتصادي كشف عطري عن عزم البلدين إنشاء مصرف سوري عراقي مشترك يؤمن السبل لتحريك رؤوس الأموال بين البلدين، وأضاف "كان هناك حديث عن التعاون في مجال النفط والغاز من خلال تفعيل خط كركوك بانياس وخط الغاز عكاز لربطه بالشركة الغازية السورية، إضافة إلى مجالات التعاون في كافة المجالات المتعلقة بالنفط والغاز بين حكومتي البلدين الشقيقين".
وفي مجال المياه أوضح عطري أنه سيكون خلال الأيام القادمة اجتماعات بين الوزراء المعنيين في دول تركيا وسورية والعراق لوضع آلية لتلبية احتياجات البلدان الثلاثة .
من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه تم تحقيق تقدم أمني، وبقيت هناك جيوب ملاحقة حصرت في منطقة محددة لا تعبر عن قوة التحدي الذي تملكه المنظمات.
وأضاف المالكي "انه تمت مناقشة هذا الموضوع مع الجانب السوري باعتبار الأمن مشتركاً ويهم البلدين، وهناك حرص من الرئيس الأسد على التعاون بين الأجهزة المعنية في البلدين".
ووصف المالكي مباحثاته مع المسؤولين السوريين بالودية، مؤكداً أن العلاقات بين البدلين وطيدة وتاريخية فضلاً عن أنها علاقة مصالح وامتداد وتحديات، مشيراً إلى وجود نقلة في طبيعة العلاقات بين البلدين.
وقال "نتطلع لمزيد من التعاون ونواجه التحديات التي لم تكن غائبة عن أجواء المباحثات وتحدياتنا في العراق وسورية كبيرة والارادة السياسية حازمة في مواجهتها".
وأضاف "توفر القدرة الذاتية لدى العراق لتوفير الأمن والاستقرار واستعادة السيادة كاملة، بالإضافة إلى الرغبة التي عبر عنها المسؤولون كلها أمور تشكل ضرورة إلزامية لننتقل إلى مرحلة التنفيذ والمباشرة برفع ميزان التبادل التجاري وفتح آفاق للشركات الحكومية أو رؤوس الأموال ورجال الأعمال الذين يرغبون بالاستفادة من حاجة العراق لإعادة الإعمار".
وحول تشكيل فرق أمريكية كردية قال المالكي "ليس لدي معلومة عن تشكيل فرق امريكية كردية، والجانب الأمريكي لا يتدخل بالقضايا العسكرية، إنما هناك مناطق يتواجد فيها حرس الإقليم وقوات عراقية اتحادية وسنضع لهم خطة تعاون مشترك، من أجل حماية وحفظ القرى والمناطق المستهدفة".
ونفى المالكي أن تكون حكومته ألزمت بعض العراقيين بالعودة بالقوة إلى العراق وأوضح "لم نلزم ولم نتعهد بأن تعيد أي عراقي مقيم بالقوة وهذا قرار لن نتنازل عنه لأن المهاجرين أصبحت لهم أوضاع واستقرار ودراسة وعوائل وجنسية وهذا ليس له صحة". 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.