تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إكراماً لدماء شهداء غزة دمشق تلغي زيارة عباس

مصدر الصورة
SNS- الوطن

 

قررت القيادة السياسية السورية "إلغاء زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى دمشق، والتي كانت مقررة مساء اليوم الاثنين.
ونقلت صحيفة الوطن عن مصادر سورية  "إن السلطة الفلسطينية نصبت من نفسها مدافعاً شرساً عن العدوان الإسرائيلي في وجه أبناء شعبها بينما قرارات القمم العربية والإسلامية وخصوصاً قمتي الدوحة والكويت الأخيرتين، دعت بشكل واضح إلى العمل من أجل سوق مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية عقاباً لهم على جرائمهم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولردعهم عن تكرارها".
 
وأضافت المصادر ان قرار دمشق إلغاء الزيارة يأتي في سياق " احترامها لدماء وأرواح شهداء غزة التي استباحتها إسرائيل على مدى ثلاثة وعشرين يوماً، والتي كان يمكن لتقرير غولدستون أن يرد إليها بعضاً من الاعتبار والإنصاف عبر تعريته للوجه المجرم لإسرائيل ومسؤوليها أمام المجتمع الدولي وسوقهم للمحاكمة".
 
واعتبرت المصادر أن "عرقلة السلطة الفلسطينية لهذه الخطوة حالت دون ذلك وقدمت خدمة مجانية لإسرائيل لم تكن هي قادرة على تأمنيها لنفسها".
 
وأوضحت المصادر أن سورية "كانت دوماً تتسامى وتتعالى على الخلافات التي كانت تظهر بين الفينة والأخرى مع السلطة الفلسطينية وخاصة على خلفية تعاطيها مع ملف السلام والمفاوضات مع إسرائيل، رغبة من دمشق في تعزيز التضامن العربي والإبقاء على الصف العربي واحداً موحداً، ودعم مشروع المصالحة الوطنية الفلسطينية".
وأضافت المصادر إن" الأمر بات مختلفاً بالنسبة لسورية فيما يتعلق بالجهود المبذولة لإدانة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب خلال عدوانها على غزة".
ورأت المصادر أن" السلطة فعلت العكس، فبدل أن تسعى باتجاه إدانة إسرائيل، قدمت لها صك البراءة من دماء وأشلاء أطفال ونساء وشيوخ غزة العزل الآمنين الأبرياء".
 
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف قرر الجمعة تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، وأوردت وسائل إعلام عالمية معلومات تحدثت عن خضوع الوفد الفلسطيني في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لضغوط أميركية شديدة لحمله على الموافقة على إرجاء مناقشة التقرير إلى جلسته المقبلة في آذار القادم.
وأوصى غولدستون بالطلب من مجلس الأمن رفع المسألة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إذا لم يتحقق تقدم خلال ستة أشهر في التحقيقات التي تجريها السلطات الإسرائيلية بشأن الاتهامات الموجهة إليها.
 
 
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف قرر الجمعة تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، وأوردت وسائل إعلام عالمية معلومات تحدثت عن خضوع الوفد الفلسطيني في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لضغوط أميركية شديدة لحمله على الموافقة على إرجاء مناقشة التقرير إلى جلسته المقبلة في آذار القادم.
وأوصى غولدستون بالطلب من مجلس الأمن رفع المسألة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إذا لم يتحقق تقدم خلال ستة أشهر في التحقيقات التي تجريها السلطات الإسرائيلية بشأن الاتهامات الموجهة إليها.
 
الى ذلك قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية امس الأحد أن سورية فوجئت بطلب السلطة الوطنية الفلسطينية تأجيل اتخاذ إجراء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بصدد تقرير اللجنة الدولية لتقصى الحقائق في غزة برئاسة القاضي غولدستون.
 
وأضاف المصدر في بيان لها اليوم " في الوقت الذي وصف التقرير الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة بأنها جرائم حرب ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام
المحكمة الجنائية الدولية فان سورية تستغرب قيام السلطة الفلسطينية بمثل هذا العمل الذي عطل جهودا عربية وإسلامية ودولية تضافرت من اجل اتخاذ الإجراء اللازم لتنفيذ توصيات هذا التقرير".
وأضاف المصدر" ان سورية ستواصل العمل مع الجهات الدولية المعنية من اجل التمسك بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم اللاانسانية التي أشار لها التقرير إنصافا لضحايا العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة من شهداء وجرحى ومشوهين سقطوا ضحية الهمجية الاسرائيلية"
واكد المصدر" تأييد سورية للدعوات الموجهة للامين العام للأمم المتحدة لإحالة التقرير إلى مجلس الامن".
ويأتي البيان السوري اليوم قبل يوم واحد من الزيارة المنتظرة غداً الاثنين لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى دمشق.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.