تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لماذا يخشى الغرب انتصار روسيا في أوكرانيا إلى هذه الدرجة

مصدر الصورة
عن الانترنيت

تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول الأسباب التي تجعل الغرب يسعى بكل السبل لهزيمة روسيا في أوكرانيا.

وجاء في المقال: "يجب هزيمة روسيا في أوكرانيا". هذه الكلمات يكررها العديد من السياسيين الغربيين بطرق مختلفة، منذ أشهر حتى الآن. لماذا هم خائفون جدا من انتصار روسيا، وما مخاطر مثل هذا النصر على الغرب؟

الآن، على جانبي المحيط الأطلسي، يتوتر نابض الاستياء. فالسكان، هناك، مضطرون لتحمل الاضطرابات الاقتصادية، ويجري تخصيص أموال ضخمة من جيوبهم لدعم أوكرانيا.

يعلل الحكام الغربيون تخصيص الأموال بأنها تنفق على احتواء "روسيا العدوانية". ومع ذلك، فبعد أن تنتصر روسيا، ويتضح أن موسكو لا تنوي الوصول إلى برلين أو حتى وارسو، قد يرتخي النابض. سوف يسأل الناخبون الساسة الأوروبيين عن جدوى إنفاق عشرات المليارات من الدولارات. بالنسبة للعديد من الحكام الأوروبيين الحاليين، يمكن أن يؤدي النصر الروسي إلى نهاية مسيرتهم المهنية السياسية.

انتصار روسيا في أوكرانيا سيؤدي أيضا إلى فقدان احتكار الغرب لاستخدام القوة. الحقيقة هي أن الغرب اليوم لا يملك القوة والموارد للسيطرة على كل دول العالم. ولكن - كما يعتقد الجميع - هناك موارد كافية لإجبار دولة واحدة أو أكثر على الخضوع. ومع ذلك، إذا حققت روسيا النصر في أوكرانيا، فقد تحاول الصين وإيران ودول أخرى أيضا حماية مصالحها بالقوة. فتحدي النظام الأمريكي لن يأتي فقط من روسيا، إنما من كل زعيم إقليمي يتمتع بدرجة أو بأخرى بالسيادة. وبعد ذلك سينهار هذا النظام ببساطة.

أخيرا، يشكل انتصار روسيا في أوكرانيا تهديدا وجوديا لمفهوم الغرب الجماعي.

فلسنوات عديدة، تحدث الأيديولوجيون الغربيون عن المصير المشترك الذي يوحد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. نهاية المواجهة مع روسيا ستزيل صورة التهديد الروسي، ما يعني أنها ستزيل الرتوش عن الخلاف بين المصالح القومية الأمريكية والأوروبية، وصولا إلى الانهيار- وإن لم يكن مباشرة- لمفهوم الغرب الجماعي الواحد.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.