تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أوغلو: سورية والعراق حلفاؤنا الاستراتجيون وإخواننا وجيراننا

مصدر الصورة
SNS

 

وصف وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اجتماعه مع الرئيس بشار الأسد بأنه " ممتاز كعادة كل اللقاءات والمشاورات السورية التركية التي تكون دائما صريحة وشفافة".
وأضاف اوغلو في تصريح للصحفين بعد لقائه الرئيس الأسد: "كما تعلمون كنت صباح اليوم في بغداد وأجريت لقاءات مع رئيس الوزراء المالكي ووزير الدفاع ووزير الشؤون الداخلية ووزير الخارجية ومدير الأمن الوطني والرئيس طالباني، وبالنسبة لنا سورية والعراق هما حلفاؤنا الاستراتجيون وإخواننا وجيراننا" مؤكداً ان "هذا موضوع داخلي ضمن العائلة ولهذا نريد حل جميع هذه المواضيع من خلال القنوات المفتوحة والمشاورات دون تصعيد للتوتر، وفي الحقيقة لا نريد رؤية اي توتر وبالطبع سنقوم بكل ما يمكننا القيام به لإعادة بناء الثقة بين الإخوة والجيران".
 
وحول إمكانية عقد لقاء بين وزير الخارجية السوري والعراقي قال اوغلو: "لا استطيع ان أعطيكم أية تفاصيل وستكون هناك لقاءات عديدة كجيران نتمنى ذلك".
 
وأبدى الوزير التركي تفاؤله بحل الخلاف بين دمشق وبغداد وقال: "أنا متفائل بأننا سنحل هذه المسألة دون تصعيد وبالطبع اذا توافرت النيات الحسنة ونحن نعلم أن كلا الطرفين لديه نيات حسنة وإرادة سياسية قوية، فكل المسائل سوف تحل بسهولة، وسوف أبقى على اتصال بالجانب العراقي بعد المشاورات هنا في دمشق، وسوف نعمل مع بعضنا بشكل ثنائي وثلاثي "مشيراً ان لدى الجانب التركي "مقترحات أخوية وودية لكلا الطرفين وسوف نستمر بالعمل".
 
وحول الموقف الأمريكي تجاه ما يجري، وخاصة بعد اتصاله أمس بوزيرة الخارجية الأمريكية قال: "نعم لقد تحدثت مع الوزيرة كلينتون وكانت هناك مواضيع أخرى بيننا حيث ناقشناها وتشاطرنا هذا الموضوع، وكل المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة لا يريد ان تشهد هذه المنطقة أي توتر، ولهذا سوف نعمل بشكل جاد جدا لإعادة بناء الثقة بين شريكينا الاستراتيجيين في المنطقة".
وحول وجود تنسيق تركي إيراني لحل الأزمة بين بغداد ودمشق بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى دمشق مساء أمس الاحد قال الوزير التركي: " لا يوجد تنسيق، لكن بالطبع جهودنا ليست منافسة للجهود الإيرانية، وكما تعلمون ان جهودنا انبثقت الأسبوع الماضي عندما أجرى رئيس الوزراء السيد اردوغان اتصالا برئيس الوزراء المالكي والرئيس بشار الأسد، وهما صديقان وزميلان حميمان لرئيس وزرائنا، ثم جئت اليوم لانه كان لدي ارتباطات في سلوفينيا وأوروبا، لكننا مع جيراننا الآخرين سوف نعمل على هذا الموضوع".
 
وكان أوغلو وصل الى دمشق قادما من بغداد بعد زيارته لها اليوم في إطار الوساطة التي تقوم بها تركيا لحل الأزمة بين سورية والعراق بعد تفجيرات 19 من الشهر الجاري، حيث أعرب أوغلو عن إدانة بلاده للاعتداءات الإرهابية التي استهدفت المؤسسات الحكومية والمجمعات السكنية والمدنيين، مشيرا الى استقبال العديد من الجرحى لمعالجتهم في المستشفيات التركية.
 
وشدد أوغلو على حرص بلاده على أمن واستقرار العراق، وأهمية العمل على تعزيز علاقات التعاون وإزالة المشاكل العالقة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب ودول المنطقة.
 
وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني اكد خلال استقباله اوغلو في وقت سابق اليوم رغبة بلاده بإقامة علاقات طيبة مع سورية وباقي دول الجوار وحل جميع المسائل العالقة معها عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة.
 
وأعرب الطالباني عن أمله بنجاح المساعي التركية بين بلاده وبين سورية.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.