تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سورية تطلع الدبلوماسيين على الوضع الراهن لعلاقتها مع العراق

مصدر الصورة
SNS

استدعت وزارة الخارجية قبل ظهر اليوم الخميس رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق لاطلاعهم على الموقف السوري من الوضع الراهن للعلاقة السورية العراقية في ضوء الأزمة التي افتعلتها الحكومة العراقية ضد سورية مؤخراً.

 
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم أن " سورية كانت سباقة في إدانة التفجيرات الإرهابية التي أصابت وزارتي المالية والخارجية في بغداد وذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين الأبرياء".
 وأكدت الخارجية في بيانها حرص سورية "على حياة المواطنين العراقيين وأمن واستقرار العراق".
 
وتساءلت الوزارة في بيانها " ما مصلحة سورية من وراء هذه التفجيرات وهى التي كانت في مقدمة الدول التي فتحت سفارتها في بغداد وتبادلت السفراء وزيارات المسؤولين بين البلدين والإعلان عن إقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي الشامل بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وذلك قبل يومين من وقوع التفجيرات".
 
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الوزير وليد المعلم " كان قد أبلغ نظيره العراقي بأن الحرص على العلاقات السورية العراقية يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني عراقي يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التي لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات ".
 
وأكد البيان " إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن سورية جاهزة للتعاون وستتخذ الإجراء المناسب".
كما أكد الوزير المعلم للوزير العراقي أن " اللجوء إلى وسائل الإعلام وتلفيق الأدلة عبر الفضائيات واستدعاء السفير سيؤكد وجود قرار سياسي عراقي بتخريب العلاقات السورية العراقية الأمر الذي يستوجب من سورية بالمقابل اتخاذ الإجراءات المناسبة".
 
وشددت الخارجية السورية على أن "التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها لأن هناك توظيفاً واستخداماً لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سورية ترفض حكومة رئيس الوزراء المالكي إشراكهم في العملية السياسية".
 
وبخصوص الوساطة الإيرانية والتركية أشارت الوزارة إلى أن سورية رحبت بالدور الإيراني وكذلك التركي لمنع تدهور العلاقات حيث قام وزيرا خارجية البلدين بزيارة إلى بغداد ثم إلى دمشق في مسعى لاحتواء الأزمة بين البلدين إلا أن إصرار العراقيين على اتهاماتهم دون أن يقدموا اي أدلة تثبت ادعاءاتهم يجعلها تواصل المطالبة بتقديم تلك الأدلة لكشف حقيقة من يقف وراء تلك التفجيرات".
 
 وان ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من أنهم قدموا لسورية عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من أدلة حول التفجيرات التي وقعت لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة للتفجيرات الأخيرة وإنما كان موضع مداولات بين سورية والعراق في الماضى0
 
وختمت وزارة الخارجية بالقول انه " رغم موقف حكومة المالكي الظالم تجاه سورية فان سورية ستواصل العمل من اجل ضمان وحدة العراق أرضاً وشعباً والحفاظ على سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره والسعي لإقامة أفضل العلاقات مع الشعب العراقي الشقيق".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.