تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاسد :الزمن ليس في مصلحة السلام

مصدر الصورة
SNS

أكد الرئيس بشار الأسد أن "الزمن ليس في مصلحة السلام والاستعجال ضروري وهنا يكمن دور أوروبا، ولكي لا نخسر الزمن المهم علينا أن نتحرك سوية من اجل استخدام هذا الزمن الضائع لنصل مع الادراة الأمريكية لتسيير عملية السلام"

 
وشدد الاسد خلال مؤتمر صحافي مشترك والرئيسة الفنلندية تاريا هالونين في دمشق اليوم الخميس على " تمسك سورية بعملية السلام والدعم الشعبي للحكومة السورية للمتابعة بهذه العملية، وكذلك التمسك بالأسس التي تبنى عليها عملية السلام وخاصة قرارات مجلس الأمن والأرض مقابل السلام كمرجعية اقرها مؤتمر مدريد".
 
وأضاف "من البديهي ان يكون مبدأ الأرض مقابل السلام هو الأساس الوحيد للوصول إلى السلام لانه لا يمكن أن يكون هناك التقاء بنفس المكان وبنفس الدولة بين الاحتلال والسلام".
 
وتابع" على اسرائيل ان تختار بين أن تكون دولة محتلة أو دولة تعمل من أجل السلام الذي كي نصل إليه نحن بحاجة إلى شريك إسرائيلي ، وعلينا أن نبحث عنه لكي نتمكن من إنجاز اتفاقية ... تحقق سلام واقعي على الأرض".
 
وحول موضوع الشراكة السورية الأوربية أن التوقيع على اتفاق الشراكة السورية الأوروبية هو موضوع تقني وأن بإمكان دمشق أن تشرع بالتعاون مع أوروبا، مشيرا إلى أن الأمرين أي التعاون والتوقيع يعتبران أولوية لكن ما نركز عليه حاليا هو التعاون.
 
 وقال الرئيس الاسد "إن أولويات بلاده هي "تعزيز العلاقات مع الدول العربية ودول الجوار" دون أن يعني هذا تجاهل بقية دول العالم" مشيرا إلى أن العلاقات السورية التركية هي أنموذج في هذا الإطار.
 
وأضاف: لا يمكننا الحديث عن علاقات ممتازة مع أوروبا أو الولايات المتحدة فيما لدينا علاقات سيئة مع جيراننا المباشرين" موضحا أن "أوروبا قريبة لمنطقتنا ولكن الأمر لا يتعلق بالمفهوم الجغرافي فقط، فنلندا لديها الاهتمامات نفسها التي لدينا والجميع في العالم قلق من التحديات نفسها كالسلم والأمن والفقر ومؤخرا الأزمة الاقتصادية".
 
وحول طروحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومواقف سوريا منها قال الرئيس الأسد "نتفق معها كعناوين سواء عملية السلام او ما يتعلق بموضوع الانسحاب من العراق لكن هذه القضايا معقدة جدا فهناك عناوين كبيرة وعناوين فرعية وعناوين تحت هذه العناوين وتفاصيل أخرى كثيرة".
وأضاف "حتى الآن لم نسمع سوى العناوين ولم يحصل نقاش مع الاطراف المعنية ومنها سورية، وبدون مناقشة التفاصيل لا يمكن ان تضع خطة لتحقيق الهدف، لدينا عنوان وهدف ولكن ما هي العملية التي تنقلك من العنوان إلى الهدف".
 
 
وشدد الاسد على أن "معالجة أي ملف نووي في أي مكان في العالم لا يخضع للأمزجة الشخصية للمسؤولين ولا لأجندة سياسية معينة وإنما يجب أن يخضع لاتفاقية الـ ان بي تي اتفاقية منع انتشار اسلحة الدمار الشامل".
 
وأضاف أن "المبادرات التي طرحت حول هذا الموضوع في الاعوام الماضية لم تكن متطابقة مع الـ ان بي تي بل كان فيها إضافات لم تقبل بها إيران ولو كنا نحن في سوريا أو أي دولة أخرى تريد أن تقيم منشأة نووية سلمية فهي لا تقبل سوى بشروط اتفاقية الـ ان بي تي ". موضحا " أن المشكلة ليست معقدة ولكن عندما نخرج الأمور من مجلس الامن ونعيدها إلى اتفاقية الـ ان بي تي وتكون الوكالة للطاقة الذرية هي المعنية بمراقبة أي نشاط نووي في إيران أو في غيرها فلا اعتقد ان هناك مشكلة ولكن عندما كانت المقاربة للموضوع مقاربة خاطئة فمن الطبيعي ان لا نصل الى نتائج"
 
وتابع أن "سوريا لديها علاقة قديمة ومتينة مع إيران ونحن لدينا مبادئ معلنة تجاه القضايا النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وسوريا تدعو لإخلاء الشرق الأوسط من اسحله الدمار وعندما كنا أعضاء مؤقتين في مجلس الأمن عام 2003 قدمنا مشروعا ما يزال في أدراج الأمم المتحدة ، ولم يكن هناك دعم من الدول الأساسية للمشروع وهذا يناقض ما يتحدثون عنه حول الملف النووي الإيراني".
 
وأشار الأسد إلى أن بلاده تناقش " التفاصيل مع الدول الأوروبية وتقدم لهم أفكارا قد تساعد ولكن نحن لسنا جزءا مباشر من هذا الملف ولكننا نحاول أن نساعد في تحول هذا الملف من ملف مشكلة إلى حل واستقرار في الشرق الأوسط".
 
وجدد الأسد دعم سورية للمصالحة الفلسطينية من اجل الوصول الى مفاوضات تحقق سلاما على المسار الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة رفع المعاناة عن قطاع غزة كنقطة من النقاط المهمة لإيجاد السلام.
 
كما جدد الأسد موقف سورية الداعي إلى ضرورة تشكيل وحدة وطنية تعيد الوضع في لبنان إلى حالته الطبيعية بعد سنوات من الانقسام.
 
ونوه الرئيس الأسد بمواقف فنلندا وتمسكها تتمسك بقرارت مجلس الامن تجاه القضايا المختلفة مشيرا إلى موقفها من الصراع العربي الإسرائيلي ورفضها شن حرب على العراق بدون قرار دولي.
 
من جانبها أعربت الرئيسة هالونين عن أمنياتها بأن تصل سوريا إلى قرار بشأن توقيع الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، مشيرة إلى أن علاقات سورية بفنلندا علاقات جيدة ولكن يمكنها ان تتعزز وكذلك العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
 
وأكدت الرئيسة الفنلندية دعم بلادها لقيام سلام شامل ودائم يعود بالفائدة على كل دول المنطقة، كما أكدت على العمل لإزالة كل الشوائب التي تقف تعرقل السلام، داعية إلى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وتشجيع إسرائيل على صنع السلام وبناء دولة فلسطينية قانونية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.
 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.