طالب ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل الدول الأجنبية بمنع استيراد البضائع من المستوطنات المقامة على الأراضي العربية المحتلة وتجفيف موارد التمويل بنائها بوصف ذلك مخالفة للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة
وشدد المشاركون في ختام أعمال الدزورة / 83 / على "أهمية التأكد من مصدر البضائع المستوردة إلى الأسواق العربية للحيلولة دون تسرب بضائع إسرائيلية الصنع" .
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي حق سوريا في استعادة الجولان المحتل إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية وأسس عملية السلام ووقف توسيع المستوطنات فيه والاستيلاء على ثرواته المائية والطبيعية ودعم صمود أبنائه.
وأكد المؤتمر أهمية دور" المقاطعة العربية والإسلامية لإسرائيل باعتبارها إحدى الوسائل المشروعة للدفاع عن النفس كونها لا تتعارض مع أحكام القانون الدولي وتشكل قوة لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط ووسيلة ضغط لإخضاع إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وإعادة الحقوق لأصحابها".
ودعا المؤتمر الذي شاركت به - 16 دولة عربية - الفصائل الفلسطينية إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في أقرب وقت منوها بالحركة الناشطة للشعب الفلسطيني لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وخاصة من المستوطنات.
وطالب المؤتمر منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن" بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها للمقدسات الدينية في مدينة القدس وتهويدها، مؤكدا أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للأمة العربية وهو الذي يقوم على أساس الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس" .
وفيما يخص العراق أكد المؤتمرون " وحدة وسيادة واستقلال العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وضرورة دعم ومساندة الدول العربية ودول الجوار بما يحقق الازدهار والرقي لبناء العراق الجديد ".
وأدان المؤتمر " التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية للبنان مؤكدا وحدة ترابه ووحدته الوطنية لما يحقق المصالح العليا للبنان " وأعرب عن دعمه للسودان وتقديره للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية بالنسبة لازمة دارفور" .
ورحب البيان بتفعيل المصالحة الوطنية مع جميع مكونات المجتمع الصومالي في الداخل والخارج وحث جميع الأطراف على دعم هذا الاتفاق وجميع برامج المصالحة الوطنية وإدانة أي عمليات تستهدف عرقلة مسيرة المصالحة والتخلي عن العنف لتحقيق الوفاق ونشر الأمن والاستقرار في ربوع الصومال كافة .
وتقرر عقد الدورة القادمة من المؤتمر في شهر أبريل المقبل في دمشق للنظر في أوضاع وشركات من مختلف الجنسيات والوقوف على تطبيق توصيات الدورة الـ83.
وكان المؤتمر ال82 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية لمقاطعة إسرائيل قد عقد في دمشق بحضور 14 دولة عربية خلال شهر مايو الماضي .
تجدر الاشارة الى أن المؤتمر ال81 كان قد عقد في أكتوبر من العام الفائت في دمشق ومن بين الشركات التي دعا إلى مقاطعتها سابقاً ثلاث أمريكية هي كاتر بيلر و بيبسي كولا و بروكتر آند كامبل بالإضافة إلى شركة فرنسية وأخرى تركية.
جدير بالذكر أن مكتب مقاطعة إسرائيل التابع للجامعة العربية أنشئ في 1951 ومقره دمشق ومكلف بالنظر مرتين في السنة في اللائحة السوداء للشركات الإسرائيلية " مقاطعة مباشرة " أو شركات دول أخرى تتعامل مع إسرائيل "مقاطعة غير مباشرة " .
