تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مذبحة جنين: العدو يستعجل الانفجار

مصدر الصورة
وكالات

سَجّل العدو الإسرائيلي، أمس، قفزته الأكبر في سجلّ الإجرام ضدّ الفلسطينيين، منذ اعتلاء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة سُلّم السلطة في دولة الاحتلال. قفزةٌ يبدو أنها مدفوعةٌ بعاملَين رئيَسَين: أوّلهما استمرار تمدّد حالة المقاومة انطلاقاً من مخيّم جنين، وصولاً إلى قباطية وجبع وبرقين وغيرها، وهو ما يمثّل تطوّراً بالغ الخطورة بالنسبة إلى إسرائيل، على رغم تمكّن الأخيرة، يداً بيد مع السلطة الفلسطينية، في الآونة الأحدث، من إضعاف نوعيّة العمل المقاوم نسبياً، سواءً عبر سياسة العقاب الجماعي أو استراتيجية الاعتقالات المكثّفة، والتي استهدفت في نهاية المطاف تيئيس المقاوِمين ودفْعهم إلى تسليم أنفسهم.

أمّا ثاني العاملَين المذكورَين، فهو تَوقّع المؤسّسات الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال موجة تصعيد فلسطيني كبرى جديدة مع اقتراب حلول شهر رمضان، وهو ما قد يغريها بالوصول إلى أقصى حدود القتل حالياً، قبل بلوغ تلك الفترة، من أجل كبْح جماح الفلسطينيين، ولجْمهم عن الارتقاء بحالة الاشتباك. وأيّاً يكن، فإن ما يقوم به العدو اليوم من تلاعُب خطير ومكثّف بالملفّات الملغومة في الأراضي المحتلّة، سيكون من شأنه التسريع بالانفجار الشامل، والدفع نحو المواجهة الكبرى التي بدأ الأطراف كافّة بالفعل تعزيز استعداداتهم لها، خصوصاً أن تغوّل الاحتلال لا يمكن أن يُبقي المقاومة في غزة مكتوفة الأيدي من جهة، ولا يفعل، من جهة أخرى، إلّا مضاعفة الحنق في الشارع الفلسطيني، الذي لن يجد أمامه، والحال هذه، سوى المقاومة سبيلاً للانتقام لشهدائه وحماية ما ومَن تبقّى

مصدر الخبر
الأخبار اللبنانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.