كشف نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن النفقات التي تحملتها الحكومة السورية لاستضافة اللاجئين العراقيين تصل إلى نحو ملياري دولار سنوياً، على حين أن الحكومة العراقية لم تقدم سوى 15 مليون دولار أميركي خلال أكثر من ست سنوات، في وقت بدأت الشيخة حصة بنت خليفة بنت أحمد آل ثاني زيارة لسورية تقف خلالها على وضع اللاجئين العراقيين.
وبينما جدد المقداد إدانة سورية للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت بغداد وأودت بحياة عشرات المواطنين العراقيين الأبرياء، اتهم المدير العام لمكافحة المتفجرات العراقي اللواء جهاد الجابري أعضاء في حزب البعث بالتعاون مع القاعدة ومساعدة دولة مجاورة بتنفيذها، وقال: إن هذه العمليات تحتاج إلى «أموال ودعم كبير جداً من سورية أو السعودية أو غيرهما» على حد تعبيره، أما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فقال دون أن يتهم أي بلد بعينه: إن قوى «شريرة مدربة ومعدة نفذت تفجيرات الثلاثاء».
ونظمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بدمشق «منتدى الحوار حول اللاجئين المقيمين في المناطق الحضرية والمدن»، وكشف المقداد في كلمة له خلال الاجتماع أن عدد اللاجئين في سورية يبلغ مليوناً ونصف مليون لاجئ من بينهم مليون و200 ألف لاجئ عراقي.
وقال: إن اللاجئين العراقيين يتمتعون بسائر الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري دون تمييز، معتبراً أن هؤلاء شكلوا ضغطاً إضافياً على فرص العمل وأن النفقات التي تحملتها الحكومة السورية لاستضافة اللاجئين العراقيين تصل إلى نحو ملياري دولار سنوياً.
وكشف المقداد أن الحكومة العراقية لم تقدم سوى 15 مليون دولار أميركي منذ بدء مجيء اللاجئين العراقيين إلى سورية منذ عام 2003 حتى الآن.
وبحسب بيان أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، تزور الشيخة حصة التي تشغل منصب المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة للأمم المتحدة سورية لثلاثة أيام ضمن الجهود التي تبذلها في زيادة الوعي حول محنة اللاجئين من العراق، وستقوم الشيخة حصة اليوم بزيارة مشروع مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية وعدد من العائلات العراقية المهجرة، وتنتقل الجمعة ضمن جولتها إلى مخيم الوليد للاجئين حيث ستلتقي عدداً من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق العالقين داخل مخيم مؤقت على الحدود العراقية السورية.
