تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الغرب يفشل في إبعاد "شبح" يخيم على اقتصاده.. وخبير يحذر

مصدر الصورة
RT

يصب تركيز العالم في 2023 على التضخم والبيانات الأخيرة أظهرت أن الغرب فشل في كبح جماحه ما يعد مؤشرا على أن البنوك المركزية ستواصل رفع أسعار الفائدة ما ينذر بحدوث تراجع اقتصادي.

الأرقام الأخيرة الصادرة من أوروبا أشارت إلى تراجع في التضخم، إذ تراجع المؤشر في منطقة اليورو في فبراير الماضي إلى 8.5% من 8.6% تم تسجيلها في الشهر الذي قبله.

ورغم أن نتيجة شهر فبراير 2023 جاءت أسواء من توقعات محللين الذين توقعوا إلى 8.2%، إلا أن المشكلة الأساسية التي تواجهها منطقة اليورو هي في التضخم الأساسي (core inflation) الذي ارتفع إلى مستوى تاريخي الشهر الماضي.

وأفادت البيانات بأن معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة (مؤشر مهم يتابعه المركزي الأوروبي عن كثب)، ارتفع في فبراير 2023 إلى 5.6% من 5.3% في يناير 2023.

وارتفاع مؤشر التضخم الأساسي يضيف مزيدا من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع أسعار الفائدة، وهو ما يتوقع حدوثه الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف.

ويحذر الخبير من أن رفع الفائدة سيؤدي في النهاية إلى أن انخفاض حاد في أسواق الأسهم وحدوث تراجع اقتصادي. وكدليل على ذلك استشهد نازاروف ببيانات التضخم لاقتصادات أوروبية رائدة، حيث أشار إلى أن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في فرنسا صعد في فبراير الماضي بنسبة 7.5% على أساس سنوي، أما في إسبانيا فقد تسارع التضخم في الشهر نفسه إلى 6.1% من 5.9% تم تسجيلها في يناير 2023 وسط توقعات بتباطؤ المؤشر إلى 5.5%.

وتوقع الخبير أن تواصل البنوك المركزية في أوروبا وأمريكا رفع أسعار الفائدة في محاولة فاشلة لاحتواء التضخم ما سيؤدي في النهاية إلى انخفاض حاد في أسواق الأسهم وتراجع اقتصادي.

 

 

كذلك أظهر رسم بياني نشره موقع "ستاتيستا" أن التضخم في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، بلغ في شهر يناير الماضي 10%، حيث سجلت 12 دولة في الاتحاد قراءة فوق مستوى 10%. ويعد ذلك مؤشر على أن مساع البنك المركزي الأوروبي لم تأتي بنتيجة.

 

الغرب يفشل في إبعاد

Statista

والوضع في الولايات المتحدة ليس أفضل من أوروبا، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك 6.4% خلال يناير 2023، مقارنة مع التوقعات البالغة 6.2%، بحسب استطلاع أجرته بوابة DailyFX.

وكذلك يعد ذلك مؤشرا على أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي سيواصل رفع الفائدة وسط مخاوف أن يؤدي ذلك إلى ركود اقتصادي.

المذنب في ارتفاع الأسعار!

وبدأت الأسعار في الارتفاع بالدول الغربية نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من الأموال غير المدعومة في الاقتصادات.

كذلك فرض العقوبات على موسكو وما لحقه من تداعيات أشعل أسعار موارد الطاقة ما أجج التضخم، وسط تأكيدات الخبراء أن "العقوبات بدأت تلدغ فارضيها".

من جهته يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ متوسط التضخم في العالم هذا العام 6.6%، كما يرسم الصندوق توقعات أكثر تشاؤما للاقتصادات أوروبية، إذ يتوقع أن يكون معدل التضخم للاتحاد الأوروبي في 2023 عند 6.8%، فيما يرجح أن يكون المؤشر في المملكة المتحدة عند 9%، وفي ألمانيا عند 7.2%.

مصدر الخبر
RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.