مصدر الصورة
SNS
افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري مساء اليوم الثلاثاء الدورة 56 لمعرض دمشق الدولي بمشاركة 48 دولة بينها15 دولة عربية و32 أجنبية.
واعتبر المهندس عطري في كلمته في حفل الافتتاح أن " المعرض يشكل فرصة لتنمية وتفعيل علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني بين سورية والبلدان المشاركة وأن معرض دمشق الدولي وسيلة للحوار الحضاري والثقافي وفسحة للتواصل الإنساني والاجتماعي بين المشاركين والزوار".
وأشار رئيس الوزراء إلى "النتائج التي تحققت على الصعد الاقتصادية والاجتماعية في سورية رغم الظروف الاقتصادية والأزمات المالية التي تعصف باقتصاديات دول العالم، مؤكداً أن معدلات النمو والناتج المحلي الإجمالي زادت عن الأهداف الموضوعة في خطة الإصلاح الاقتصادي".
ورأى عطري أن "نسبة البطالة انخفضت إلى حدود مقبولة وتضاعف حجم الموازنة العامة للدولة وخصوصاً الموازنة الاستثمارية إضافة إلى تطور بيئة الاستثمار وازدياد حجم التوظيفات الاستثمارية في المشاريع التنموية والخدمية والسياحية للمستثمرين".
وأكد رئيس الوزراء أن" الاقتصاد السوري كان وما يزال قادراً على تجاوز الكثير من تأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وتداعياتها، وساعد في ذلك تحول سورية إلى نقطة استقطاب للمستثمرين والشركات الصناعية التي تجد في السوق السورية فرصة مضمونة تحقق لمشاريعها واستثماراتها الأمان المنشود والعائدية الاقتصادية".
من جانبه أوضح مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمود أن "عدد العارضين المشاركين في الدورة الحالية للمعرض يبلغ 4523 عارضاً بينهم 2530عارضاً محلياً و1993عربياً وأجنبياً في حين بلغت المساحات الإجمالية المؤجرة نحو 71ألف متر مربع بينها 41250 متراً مربعاً مبنياً و 30ألف متر مكشوف ".
وأشار مدير المؤسسة إلى أنه" تزامن المعرض مع الدورة 14 لمعرض الباسل للإبداع والاختراع الذي تقيمه وزارة الاقتصاد والتجارة بمشاركة أكثر من 600 مخترع من داخل سورية وخارجها".
وتتواجد الشركات العربية بكثافة في المعرض وتتصدر مصر والأردن قائمة الدول العربية المشاركة حيث تشارك مصر بـ 28 شركة، والعراق بـ 19 شركة، والإمارات العربية بـ 12 شركة، في حين تشارك كل السلطة الفلسطينية وتونس بـ 10 شركات والسودان بـ 8 شركات، إضافة إلى 209 شركات محلية منها 100 شركة من القطاع الخاص.
وعن جديد المعرض في دورته الحالية قال حمود "تم السماح للزائر بالتسوق المباشر لجميع المنتجات المحلية والأجنبية من أجنحة سوق البيع التي يشارك فيها 60 مشاركاً من القطاع العام والخاص و86 شركة محلية و41 مشاركاً في صناعات مختلفة و81 مشاركاً في الصناعات اليدوية و5 شركات أجنبية و43 شركة أجنبية ممثلة بوكلاء سوريين".
وتم تنظيم أول دورة لمعرض دمشق الدولي في عام 1954 وانتسب إلى اتحاد المعارض الدولية في باريس عام 1958 وأصبح عضواً في اللجنة الإدارية للاتحاد الدولي عام 1978 وفي مجلس إدارة الاتحاد عام 2002 وهو عضو في الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية ومجلس إدارته ويترأس المكتب الإقليمي لدول المشرق العربي فيه.
ومعرض دمشق الدولي هو المعرض السنوي العام الأقدم في منطقة الشرق الأوسط وشكل على مدى أكثر من نصف قرن نقطة التقاء متميزة للتبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين الدول العربية والأجنبية كما يعكس الصورة الحقيقية للواقع الصناعي والتجاري في سورية ويقدمها إلى العالم بأفضل الأطر.
واحتفالاً بالعيد الذهبي لمعرض دمشق الدولي تم افتتاح مدينة المعارض الجديدة في 3 أيلول من عام 2003 التي تعد إحدى أكبر مدن المعارض في العالم وتمتد على مساحة 1.2 مليون متر مربع وتقع على الطريق الدولي الواصل بين العاصمة دمشق ومطارها الدولي وفيها أحدث صالات العرض والمرافق والخدمات حسب المعايير الدولية.
