يقام مشروع تربية النعام في منطقة سلمية (حماة) بغرض الاستفادة من عيونها عن طريق استئصال أجزاء من قرنيتها لزرعها في عيون المرضى المحتاجين لترميم القرنية داخل عيونهم.
الدكتور مرهف الحموي الاختصاصي في جراحة العيون من بريطانية وعضو المجمع الملكي البريطاني لأطباء العيون قال لـ محطة أخبار سوريا sns "باشرنا بتنفيذ مشروع يعتبر من المشاريع الطبية النموذجية وهو الوحيد على مستوى منطقة الشرق الأوسط ونهدف من خلاله خدمة أهلنا في سورية خاصة وأننا بحاجة ماسة لمثل هذه المشاريع وقد عزمنا على تنفيذه مباشرة بعد النجاح الكبير الذي حققه المخيم الطبي العيني الخيري الأول الذي أقيم في محافظة حماة".
وأضاف الحموي "إن طائر النعام مشروع دوائي جديد قائم في بريطانيا وكندا ونعمل على تنفيذه اليوم في سلمية وسيكون نموذجاً طبق الأصل عن المشروع الأم في بريطانية وهو يضم ثلاثة أقسام رئيسية في مجال طب العيون: الأول مخصص للصناعات الدوائية (معمل أدوية) والثاني عبارة عن بنك للعيون حيث يتم التبرع بالعين أو القرنية من قبل المواطنين وعملية النقل تكون بعد وفاة المتبرع بأربع وعشرين ساعة وقد لاحظنا تحمساً واندفاعاً كبيرين من قبل الناس لدعم المشروع والثالث مخصص لصناعة المستحضرات والملحقات الطبية".
وعن البدء فعلياً بالمشروع يقول الدكتور الحموي:"بدأنا المشروع بشراء قطعة أرض إلى الشرق من سلمية لتربية أنواع معينة من طيور النعام الإفريقية والتي سيشرف عليها أطباء بيطريون ومهندسون زراعيون وذلك داخل أقفاص كبيرة بغية الاستفادة من عيونها من خلال استئصال أجزاء معينة من قرنيتها لزرعها في عيون المرضى المحتاجين لترميم القرنية داخل عيونهم تسبق ذلك عملية تهجين في عين النعام بدقة عالية لتصبح مطابقة لقرنية العين لدى الإنسان بالإضافة إلى فوائد أخرى سيتم استخلاصها من هذا الطائر تندرج في مجال الصناعات الدوائية كالاستفادة من الطبقة الدهنية للنعام لصناعة المراهم التي تفيد في علاج التهاب المفاصل والروماتيزم والاستفادة من قشرة بيضه في علاج هشاشة العظام عند الإنسان والعمل بشكل متواصل للحصول على سلالة أصلية لهذا الطائر وهذه المشاريع جميعها مدعومة من قبل مؤسسة /أوبتميد/ في بريطانية وكندا وهي التي أجرت أبحاثاً مطولة على طائر النعام ونجحت بدرجة ممتازة وسيجري تطويرها باستمرار في بلادنا وهي عائلة من السلالة الأصلية في جنوب إفريقيا"
وأضاف"تجري حالياً عمليات تهجين عليها للحصول على أجيال محسنة ومتطورة صالحة تماماً للاستخدامات الطبية والدوائية وبعد عام تقريباً سيتم الحصول على النتائج الطبية للأجيال المحسنة من النعام وإن هذا المشروع سيستقطب حوالي /500/ عامل وعاملة".
