تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مسقط تسعى إلى جذب الشركات الكورية للاستثمار في الرقائق

مصدر الصورة
العرب

تسعى سلطنة عمان إلى بناء نواة في صناعة أشباه الموصلات عبر استقطاب استثمارات خارجية من شركات وازنة في القطاع من بينها الكيانات الكورية الجنوبية.

وتبذل مسقط جهوداً تأخذ منحنى توسعياً للحاق بهذه الصناعة والحصول على دور إقليمي وعالمي فيها مع اشتداد حدة التنافس على الاستحواذ على صناعة الرقائق الإلكترونية وسوقها.

وزار وفد من أس.كي هاينكس، وهي واحدة من أكبر مصنعي شرائح ذاكرة في العالم إلى جانب سامسونغ، يقوده كواك نوه – جونغ الرئيس التنفيذي للشركة هذا الأسبوع مسقط بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية في السوق العمانية.

وأعرب نوه – جونغ عن تطلعه إلى المزيد من آفاق التعاون الثنائي في تنمية خبرات أشباه الموصلات مع سلطنة عُمان، موضحا أنّ البلد الخليجي يولي قطاع التكنولوجيا المتقدمة اهتماما بالغا.

وتعرض مسقط فرصا للاستثمار في السوق المحلية والتسهيلات والإمكانات التي تقدمها لاستقطاب الشركات الدولية في مختلف مجالات تقنية المعلومات والاتصالات منها قطاع الرقائق الإلكترونية.

وتنسجم هذه المساعي مع تنفيذ السلطنة لإستراتيجية واسعة من أجل تحقيق تنويع بإيرادات اقتصادها لتترك خلف ظهرها الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل العام في ظل التوجه العالمي نحو الطاقة المستدامة.

ويستهدف المسؤولون العمانيون من تبني مشاريع أشباه الموصلات جذب الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وجذب الشركات العالمية في هذا المجال لتأسيس مشاريعها في السلطنة.

وتعتبر أشباه الموصلات محركات التحول الرقمي بوصفها مكونا حيويا في مختلف الأجهزة والمنتجات التكنولوجية، والتي يعتمد إنتاجها على سلاسل التوريد العالمية التي تتسم بالضعف والتعقيد.

كواك نوه - جونغ: سلطنة عمان تولي قطاع التكنولوجيا المتقدمة اهتماما بالغا

وأكد سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات العماني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العمانية أنَّ أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية تعد مكونًا أساسيا للأجهزة الإلكترونية.

وأوضح خلال لقائه بالوفد الكوري أن امتلاك قدرات إنتاجها والتوسع فيها يتيح التقدم في الاتصالات والحوسبة والرعاية الصحية والأنظمة العسكرية والنقل والطاقة النظيفة.

وتواجه الصناعة مشكلات طويلة الأمد، مثل عدم كفاية السعة في إنتاج أشباه الموصلات، فضلا عن التحديات الناتجة عن الوباء ومن بعدها الحرب الروسية – الأوكرانية وأيضا تصاعد الحرب التجارية الإلكترونية بين الولايات المتحدة والصين.

وإلى جانب ذلك هناك سباق محموم بين الشركات الآسيوية وخاصة في تايوان والصين ونظيراتها في الولايات المتحدة وجميعها تبحث طرق السيطرة على هذه السوق في ظل الطفرة التكنولوجية الهائلة.

ولئن يبدو الخليج منطقة خصبة لاستقبال استثمارات من هذا النوع خاصة مع اتخاذ السعودية في مارس الماضي خطوة بإطلاقها برنامجا هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، لكن الحكومات لا يزال أمامها الكثير لإقناع الشركات بتوطين أعمالها في هذه الأسواق.

ولم يذكر خلال الاجتماع مع المسؤولين العمانيين عن حجم الاستثمارات التقديرية التي تفكر هاينكس ضخها في السوق العمانية.

وكانت مسقط قد أعلنت في يوليو الماضي أنها ستبني أول مصنع للسيليكون الذي يدخل بشكل أساسي في صناعة الرقائق الإلكترونية الحساسة بتكلفة تقدر بنحو 68 مليون دولار.

ومن المتوقع أن تبلغ طاقة إنتاج المنشأة 25 ألف طن في السنة خلال المرحلة الأولى، وزيادة الإنتاج في المرحلة الثانية ليصل إلى 50 ألف طن سنويا.

وتشير التقديرات إلى أن إيرادات أشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم بلغت حوالي 661 مليار دولار بنهاية العام الماضي، وهي مرشحة للارتفاع في حال ترجمت فرص الاستثمار المتاحة.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.