أكد وزير التعليم العالي غياث بركات رغبة الحكومة بإحداث فرع لجامعة تشرين بمحافظة طرطوس يكون مديره معاوناً لرئيس الجامعة، جاء ذلك خلال اجتماع في طرطوس ضم وزير التعليم العالي والمعنيين في جامعة تشرين، قدم خلالها رئيس الجامعة محمد معلا عرضاً لواقع الكليات الحالية في طرطوس والتابعة لجامعة تشرين وعددها خمس كليات يدرس فيها عشرة آلاف طالب، في حين تبلغ نسبة طلاب طرطوس في جامعة تشرين باللاذقية حوالي 25% من عدد طلاب الجامعة,
وقال معلا: "إن المساحة المخصصة لموقع الأبنية الجامعية تبلغ 68,8 هكتاراً، وتقع جنوب شرق مدينة طرطوس، وقد تم إنجاز الدراسات اللازمة لهذه الأبنية من قبل الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية وتضم 14 كلية ومباني إدارية وسكناً جامعياً، وستسلم هذه الدراسة إلى مؤسسة الإسكان العسكرية للمباشرة بتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع، وبعد شهر من هذا التاريخ ستتم إجراءات التعاقد مع مؤسسة الإسكان، وبعد شهر من هذا التاريخ ستتم إجراءات التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكرية لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من المباني الجامعية وتشمل الكليات العلمية والأولية لكلية الهندسة التقنية".
وأشار معلا "إلى وجود عقبات تحول دون المباشرة بعملية البناء منها تأمين مدخل لموقع العمل، وحل مشكلة البرنامج الوظيفي مع لجنة المشاريع الحيوية في وزارة الدولة لشؤون المشاريع الحيوية، إذ إن هناك خلافاً مع هذه اللجنة يتمثل في المساحة المخصصة لكل طالب في البناء الجامعي، حيث يبلغ المقياس العالمي 10-12 م لكل طالب في الكليات العملية و من 6-8 لكل طالب في الكليات النظرية، بينما طالبت لجنة المشاريع الحيوية بـ4 م فقط لكل طالب، وفي الوقت نفسه لم توافق هيئة تخطيط الدولة على رصد أية اعتمادات لهذه المشاريع دون موافقة لجنة المشاريع الحيوية نفسها.
ولحل هاتين المشكلتين طلب وزير التعليم العالم عقد اجتماع بين محافظة طرطوس ومجلس المدينة وجامعة تشرين، لتأمين مدخل لموقع البناء من خلال استملاك طرقات لهذه الغاية ولحل المشكلة.
كما كلف بركات معاونه والوكيل العلمي لجامعة تشرين ومندوباً عن الدراسات لمناقشة مشكلة البرنامج الوظيفي مع لجنة المشاريع الحيوية للتوصل إلى حل.
ويصل المبلغ المرصود لهذه الأبنية إلى 200 مليون ليرة، منها مئة مليون مدورة من العام الماضي.
أما كلية السياحة فقد أكد محافظ طرطوس عاطف النداف أن وزير السياحة وافق على تخصيص مبنى المعهد الزراعي في طرطوس لتكون مقراً لهذه الكلية، مشيراً إلى أن المحافظة مستعدة لترميم هذه المبنى وتجهيزه من موازنتها ليصبح مقراً لفرع الجامعة ولكلية السياحة, إلا أن رئيس جامعة تشرين لم يعط موافقته، وقال: "سوف ندرس إمكانية إحداث كلية سياحة العام المقبل".
