استعرضت اللجنة الوزارية خلال الاجتماع الذي عقد في محافظة الحسكة اليوم الأربعاء الواقع الزراعي والاقتصادي والخدمي والتنموي المحافظة والحلول العلمية والعملية لتجاوز صعوبات المرحلة الناجمة عن حالة الجفاف التي عانت منها المحافظة، وترأس الاجتماع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور عادل سفر وزير الزراعة .
جاء الاجتماع بعد الجولة الميدانية الشاملة في محافظة الحسكة والتي استمرت ثلاثة أيام متوالية وتناول سبل معالجة الآثار السلبية الناجمة عن حالة الجفاف التي تعرضت لها المحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك وفق رؤية علمية مدروسة بمشاركة الجهات المعنية بتنمية المحافظة .
وأكدت المداخلات ضرورة الاعتماد على قاعدة بيانات صحيحة تمهيداً لاتخاذ القرارات الكفيلة بتجاوز الأوضاع الحالية وإيجاد حلول جذرية سريعة وملحة كتوفير مياه الشرب والري للقرى والأراضي العطشى بالمحافظة، والإسراع بانجاز مشروع مياه دجلة الذي يروي نحو /150/ ألف هكتار من الأراضي الخصبة ومعالجة مسألة قروض الفلاحين الزراعية السابقة ومنحهم قروضاً يتم تسديدها بعد عشر سنوات عبر صندوق يتكفل بتوفير مستلزمات الزراعة إضافة لإقرار بعض التسهيلات لتشجيع المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار في المحافظة في مختلف المجالات وإيجاد فرص عمل للشباب وزيادة الاهتمام بالواقع الصحي وإحداث مشافٍ تخصصية وتثبيت المعلمين الوكلاء من أبناء المحافظة وإعطاء المقنن العلفي على دفعات ومجاناً للثروة الحيوانية .
كما أكدت المداخلات على ضرورة تنويع الخارطة الزراعية والاهتمام بالبادية وعدم السماح بفلاحتها وإقامة محطات تحلية المياه ومصفاة نفطية بالمحافظة وإحداث مدارس داخلية في منطقة أم مدفع وتل الشاير وتحويل محركات الري من الديزل إلى الكهرباء وإقامة معامل للجلود والألبان والاجبان والأسمدة وحلج الأقطان ومعامل البرغل وتزويدها بالأقماح السورية القاسية لتغطية الحاجة المحلية وتصدير الفائض وتخفيض أجور أملاك الدولة وعدم تصدير الأغنام .
