تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاحتطاب الجائر وعمليات التفحيم تغتال غابات خماة

تشهد منطقة مصياف في محافظة حماه تعدياً واضحاً على غاباتها الحراجية والطبيعية في ظل ضعف الرقابة وبحسب مصادر مطلعة فإن مزاولة الاحتطاب والتفحيم أصبحت أشد من ذي قبل ولاسيما مع تأخر توزيع مادة المازوت وعدم الكفاية المالية المخصصة لتوزيع هذه المادة التي تستنفذ من نقود المواطنين الكثيروالحاجة في البحث عن بدائل تتمثل في العودة إلى التدفئة القديمة التي تعتمد على الحطب إضافة إلى الفحم.

وقال عدد من مواطني المنطقة " محمد بدر وعلي الحاج حسن وسهيل محمد وحسين سلامة وغيرهم "في لقاء مع محطة أخبار سورية sns"إن هذه العملية لم تعد مرتبطة بوقت معين أو بفصل من فصول السنة بل أصبحت مهنة تمارس بشكل شبه يومي وتزداد بنسب أكبر مع فصل الشتاء يقوم خلالها الحطابون بقطع الأشجار بطريقة جائرة تسبب الضرر للبيئة وتقلص الرقعة الخضراء.

وأضافوا أن أولئك الحطابين يعتمدون على العمل في تلك الغابات لكسب رزقهم ولم يقتصرواعلى الأشجار اليابسة بل أصبحوا يعتمدون على الخضراء منها بعد تقطيعها وتجفيفها لفترات طويلة ثم نقلها إلى الأسواق لمواجهة الطلب المتزايد عليها.

من جانبهم تحدث المواطنون "فادي العلي وحسين الحرك وشقيقه أحمد ومحمد قبلان وأحمد الحسن وغيرهم"عن طريقة الاحتطاب هذه الأيام والتي أصبحت تمارس بطريقة أكثر (احترافية) فيقوم المحتطب بقصد الشجرة الأكبر حجماً ويقطع الشجرة بالفأس أو بالمنشار الذي لا يستغرق سوى دقائق ثم يلتقطها بسهولة.

وذكروا أن هناك طرقاً أشد إيلاماً للطبيعية وهو أن يقوم بحرق أصل الشجرة لتكون سهلة القلع أو ربما يكون أكثر صبراً فيعمد إلى قطع الشجرة جزءاً جزءاً حتى يفرغ منها وهذه الطرق وغيرها تتم في أيام العطل وغالباً في الليل.

وأوعز بعضهم هذه التصرفات إلى قلة الوعي والآخرون إلى ضعف الرقابة على المناطق الحراجية الطبيعية داعين إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف هذا الهدر.

مواطنون أخرون أشاروا إلى مسألة عمليات التفحيم والخطرالذي تسببه للغابات   

في اندلاع الحرائق التي تلتهم عشرات الدونمات منها إضافة إلى الكحة الجافة التي تسببها للمواطنين نتيجة تنشقهم النسائم المحملة بغبار الفحم.

ولفتوا إلى مراحلها التي تبدأ من انتقاء أشجار محددة وقطع «العيدان» منها ومن ثم وضعها في الموقد المشتعل وبعد ذلك دفنها وتركها لعدة أيام حتى تبرد ومن ثم يتم نزعها من الحفرة وتعبئتها في أكياس والتوجه بها الى الأسواق.

بدوره نبه رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة حماه المهندس موفق سباهي في تصريح لمحطة أخبار سورية sns "من خطورة عملية الاحتطاب ما يؤدي لتدهورالغطاء النباتي في المحافظة بمعدلات سريعة وحدوث تعرية هوائية ومائية للتربة "

لافتاً إلى ضرورة التمييز بين ظاهرتي الاحتطاب والتفحيم فالأولى هي ظاهرة اعتاد أهالي المنطقة في اللجوء إليها لتأمين حاجاتهم من الحطب بغية التدفئة وطهي الطعام وهناك حدود لها في حين أن ظاهرة التفحيم هي ظاهرة سلبية تؤثر على المساحات الحراجية الخضراء وتنعكس في عمليات التفحيم والحرائق التي تسببها.

وبين حاجة المنطقة التي تبلغ 15ألف هكتارإلى المزيد من الحراس وتوزيعهم على المفارز الحراجية إضافة إلى تسيير الدوريات الدائمة بما يسهم في الحفاظ على المنطقة من التعديات هذا بالإضافة إلى تنظيم الضبوط بحق المحتطبين المخالفين وإحالتهم إلى القضاء.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.