محطة أخبار سورية
أشار رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري خلال زيارته التي يقوم بها حالياً إلى محافظة دير الزور إلى أن الحكومة لم تتنصل من وعودها الخاصة بزيادة الرواتب، غير أن الاتفاق على الرقم المتبقي من نسبة 100 % الذي وعدت به الحكومة ضروري جداً.
ولم ينكر عطري أن نسبة الزيادة على الرواتب بلغت 65 بالمئة فقط خلال الخطة الخمسية العاشرة، وهذا لا يعني، بحسب تعبيره، أن الحكومة ملزمة خلال هذا العام بزيادة الرواتب بنسبة 35 بالمئة حسب الرائج.
ووجد عطري أنه من الضروري أن نتفق جميعاً على ضم ترفيعات الرواتب إلى وعود الحكومة التي بلغت وحدها 18 بالمئة على الرواتب بدءاً من عام 2005، ما يعني أن الحكومة ستفي بوعودها والتزاماتها في حال زادت الرواتب بمقدار 17% فقط.
ووجد عطري أن احتمال منح هذه الزيادة وارد جداً خلال هذا العام، مُعلقاً الأمر برمته بالتفاؤل المتفق مع سعي الحكومة لتنفيذ وعودها.
وذكر رئيس مجلس الوزراء في معرض اجتماعه مع الجهات المعنية في محافظة دير الزور بحضور فريق حكومي مرافق ضم سبعة وزراء، بأنه ساعٍ وبجدية كبيرة لإقامة ملتقى استثماري ثانٍ في دير الزور في الوقت المناسب، وذلك في إطار سعي الحكومة لتنفيذ توجيهات الرئيس الأسد بإيلاء المنطقة الشرقية بالغ الاهتمام، والسعي لجعلها قطباً تنموياً حقيقياً، مذكراً بأهمية التشاركية بين القطاعين العام والخاص، هذه التشاركية التي قوبلت في بدايتها بشيء من القلق في إمكانية تنفيذها وفق الرؤية التي وُضعت لها.
وقال عطري: إن التجربة أثبتت نجاحها ما حدا بالحكومة إلى التفاؤل بأن تصل نسبة التشاركية بين القطاعين إلى 2000 مليار ليرة، وحينها فقط سنتحدث عن أرقام مرتفعة تعود بالنفع الحقيقي والملموس على أرض الواقع، معتبراً أن من واجب الجميع تشجيع الاستثمار مع القطاع الخاص وتقديم جميع المستلزمات، ما يعني أننا سنتحدث عن 4000 مليار ليرة ضمن الخطة الخمسية المقبلة، مؤكداً أن الدولة حالياً تقوم على جدولة جميع المشاريع وفق الأولويات التي تخدم المرحلة وتأتي مشاريع المياه في الدرجة الأولى تليها مشاريع المدارس ثم مشاريع الصحة العامة.
وتأتي زيارة عطري إلى دير الزور في إطار رعايته لمهرجان «لؤلؤة الفرات» الذي انطلقت فعالياته أمس، ويتم افتتاحها لأول مرة برعاية رئيس الوزراء، في نسخته الثانية تحت هذا الاسم.
ويرافق عطري وزراء التعليم العالي، الزراعة، الري، التخطيط، الإدارة المحلية، النفط، الدولة لشؤون تنمية المنطقة الشرقية.
ومن المقرر أن يقوم عطري اليوم بتدشين بعض المشاريع، وزيارة جميع المشاريع الإستراتيجية التي تم تدشينها من قبل الرئيس الأسد خلال زيارته التاريخية إلى المحافظة، والاطلاع على نسب التنفيذ فيها والوقوف أمام العوائق التي تعترض هذا التنفيذ والنظر بإمكانية معالجتها.
