تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عاصي: السياحة نفط سورية ويجب الاهتمام بكل مفاصلها

 

محطة أخبار سورية

أكدت وزيرة السياحة لمياء عاصي أهمية الإعلام واعتبرته الضلع الثالث بالعملية الاقتصادية والشريك بامتياز لإظهار الصورة الحقيقية لسورية وإعطائها ما تستحق، مبينة حاجة الوزارة لمساعدة وسائل الإعلام ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما في إيصال سورية إلى العالم الخارجي بما يضعها في مصاف الدول المتقدمة سياحياً مؤكدة أهمية السياحة كقطاع اقتصادي ومصدر لامتصاص البطالة وتأمين فرص عمل حقيقية ومساهمته بالناتج المحلي الإجمالي ناهيك عن كونه مصدراً مهماً للقطع الأجنبي وجذب الاستثمارات.

 

جاء ذلك خلال لقائها أمس بالإعلاميين مشيرة وبكل شفافية إلى أن الدور الأساسي للإعلام هو الانتقاد الموضوعي لأعمال الوزارة توجيه الأضواء نحو جميع النقاط التي تفيد القطاع السياحي بما فيها الإنجازات والمشاريع المستعصية معتبرة ذلك حافزاً للوزارة للعمل بالاتجاه الصحيح لأن المديح لا يمكن أن يطور أي عمل وأهمها موضوع جودة المنتج السياحي ومستوى الخدمة السياحية والأسعار داعية لتسليط الإعلان على هذه الخدمات.

 

واعتبرت عاصي أن التركيز في المرحلة القادمة يجب أن يعتمد على إظهار الميزة التنافسية لسورية لبناء اقتصاد مهم. وهو ما تعمل عليه جميع الدول لتحقيق تنمية اقتصادية يجب أولاً وضع الخبرة التنافسية ضمن أولويات الجهود والمشاريع والاستثمارات والتي بدورها سوف تعطي نتائج مرضية.. وسورية ميزتها التنافسية واضحة وضوح الشمس ولكن ما هو مطلوب انفتاح وبلورة المعالم والكنوز التي تمتد إلى آلاف السنين، فهي مهد الديانات السماوية وهذا الفن الحضاري والثقافي والتاريخي يجب العمل عليه لتكون سورية بحق من أهم المقاصد السياحية عالمياً.

 

ولم تنف عاصي وجود نقاط ضعف واضحة بالقطاع السياحي ولكن بمقارنتها مع نقاط القوة نجد أنها أقل بكثير الأمر الذي يستدعي تحديدها من البداية ولاسيما أنها قابلة للاستدراك والعمل عليها لكونها نقاط ضعف بنيوية.

 

وأكدت الوزيرة ضرورة معالجة أوضاع المشروعات السياحية المتوقفة والمتعثرة والتي يتجاوز عددها 140 مشروعاً فقط بريف دمشق كل مشروع على حدة سعياً إلى تحديد المقومات والمشاكل التي توافر إنجازها ليصار بعد ذلك إلى إصدار القرارات المناسبة والفورية للارتقاء بمستوى القطاع السياحي.

 

كما أشارت إلى ضرورة تحسين وتطوير الخدمات التي لا ترقى أبداً إلى مستوى الأسعار وكأن القائمين عليها –حسب الوزيرة- يصرون على الربح بزبائن أقل علماً أن العمل بهذه الطريقة ليس صحيحاً.

 

ورأت عاصي أهمية التركيز على المواقع السياحية والتي معظمها لا يمتلك الخدمات الكافية الأمر الذي يستدعي تسليط الضوء عليه بحيث يحقق للسائح الراحة والمتعة، فالسياحة هي نفط سورية الذي لا ينضب ونحن كوزارة نتطلع إلى مرحلة ما بعد الأزمة بتحديد جملة من الإجراءات تستهدف التوجه إلى أسواق جديدة لتوسيع دائرة الترويج السياحي ولاسيما اجتذاب السياحة الروسية والإيرانية.. لأن المشكلة الحقيقية التي كانت ولا تزال هي التركيز على السوق الأوروبية علماً أن لدينا العديد من الخيارات، فالتوجه للسياحة الطبية والدينية والحج المسيحي وتنويع المنتج كلها قضايا تؤدي بنا إلى النجاح الذي ننشده بالقطاع السياحي.

وخلصت عاصي بعد إجابتها عن العديد من مداخلات الإعلاميين إلى أهمية استقطاب الجالية السورية ودورها الحالي باجتذاب السياح.

 

وفي السياق ذاته أشارت عاصي إلى أن العمل بالخطة الإسعافية التي أعدتها وزارة السياحة بدأ تطبيقه عن طريق البرنامج الوطني لتنشيط السياحة والقاضي بضرورة إيجاد منتج سياحي رخيص الثمن بعد أن وافق أصحاب الفنادق على وضع أسعار خاصة إسعافية وتشجيعية يستمر العمل بها لكونها تساهم في إعادة سورية إلى الخريطة السياحية.. ومن الأفكار التي بدأت الوزارة بها هو ما تقدم به أعضاء واتحاد غرف السياحة من وزارات الكهرباء والداخلية والمالية والإدارة المحلية.. بضرورة إعادة النظر ببعض الرسوم والضرائب المفروضة لتتمكن الفعاليات السياحية من إنجاز خططها الإسعافية التي تم الاتفاق عليها الأمر الذي وعدت الوزيرة إيجاد حل له.

 

ورأت عاصي أن القطاع السياحي من أهم القطاعات التي تتأثر مباشرة بالأزمات والأحداث مهما كان حجمها لذلك نشعر أن هذا القطاع ذو حساسية عالية وعلينا أن نسهم كل من موقعه لدعم وتطوير هذا القطاع الذي يعتبر من أهم القطاعات المنتجة في سورية.

 

وأكدت عاصي أن هذه الأزمة سوف تمر وسوف نتجاوزها بعون الله وتفاءلت عاصي بأن يعود القطاع السياحي إلى عهده فيما بعد رمضان القادم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.