محطة أخبار سورية
قال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف "إنه سيطرح جزءا مما يملك من أسهم شركة الاتصالات الخليوية "سيرياتيل"، لذوي الدخل المحدود قريبا للاكتتاب العام، لتغطية أكبر شريحة ممكنة من السوريين فقط.
وأعرب مخلوف في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس عن سعادته للقرارات التي اتخذها في تسخيره نجاحاته لأعمال خيرية وإنسانية، داعيا رجال الأعمال السوريين إلى الاقتداء بهذا التصرف، لأن الوطن بأمس الحاجة لهكذا تضحيات، ولأن الوقت للعطاء لا للأخذ، والوقت للبذل لا للربح.
وقال مخلوف: "أوجدنا آلية لإعطاء حافز أكبر للمساهمين من خلال منحهم فرصة دفع قيمة جزء من الأسهم، مع تمويل الجزء الباقي بقروض مصرفية بضمانة الأسهم نفسها، موضحا أنه سيقوم بتخصيص أرباح الأسهم التي تعود إليه والتي تبلغ 40% من أسهم شركة سيرياتيل سنويا، لأعمال خيرية وإنسانية وتنموية تغطي كافة الشرائح المحتاجة في سورية".
وأضاف.. "لن أسمح بأن أكون عبئاً على سورية ولا على شعبها ورئيسها بعد اليوم"، مشيرا إلى أنه "سيتم التعاون كما في الماضي مع كل جمعية خيرية ترغب في خدمة الناس بقدرات نقدمها لهم، ولكن منذ اليوم سنقدم أكثر حيث إن جمعية البستان الخيرية العائدة إلينا تعمل منذ سنوات بصمت وستتوسع في المستقبل بشكل كبير"، وتقدم جمعية البستان الخيرية خدمات صحية لآلاف السوريين .
ودعا مخلوف كل الجمعيات التي تريد العمل لأجل الأهداف الإنسانية إلى التواصل مع جمعية البستان للحصول على الدعم التي تحتاجه لتقديم ما يلزم من خدمات، مبينا انه تم تخصيص جزء من البرنامج لرعاية أهالي كل شهداء سورية الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة.
وحول المشاريع الحالية التي يملكها مخلوف قال إنه "سيتم توجيه هذه المشاريع لتكون مشاريع خدماتية إنمائية لتصل إلى أهدافها التي تنحصر في خلق فرص عمل، ودعم الاقتصاد الوطني مع العلم أن أرباحها ستدور لتخدم الأهداف المعلن عنها".
وكشف أنه "سيتم إنشاء ضواحي سكنية تقدم إلى المواطنين بسعر التكلفة مع تأمين قروض ميسرة"، مشيراً إلى أنه "تجري حاليا اتصالات مكثفة مع البنوك المعنية لتقديم قروض بشروط مخففة جدا لإعطاء فرصة لأكبر شريحة ممكنة مع المواطنين السوريين للحصول على منزل ضمن إمكانية المواطن العادي".
وقال مخلوف: "لدينا مشروع مهم جدا لأنه يحقق حلم الآلاف بالاستقرار في قراهم وفي مدنهم النائية، وهو احد المشاريع التنموية العامة، والذي تتمثل بتربية الأبقار واستجرار الحليب.. ووضعنا برنامجا تحفيزيا للراغبين في الاستفادة من المشروع والذي سيغطي أيضا اغلب المحافظات".
وأضاف.. سيتم التعاطي مع المشاريع الاستثمارية التي سبق وبدء العمل بها في السنوات الماضية بشكل يؤمن استمراريتها، لأنها تؤمن فرص عمل كبيرة وتقوي الاقتصاد. وأعلن "إنني لن ادخل في أي مشاريع جديدة يكون لها مكاسب شخصية، وسأتفرغ للعمل الخيري التنموي والإنساني".
وختم مخلوف "ما أقوم به ليس تضحية بل فخر، وهو أمر بسيط أمام ما قدمه رجال مخلصون صادقون بذلوا أرواحهم في سبيل سلامة واستقرار هذا البلد".
وأشار إلى أن أعماله قدمت للشباب السوري فرص عمل كبيرة في شتى المحافظات من خلال تقديم آليات عمل أدخلت إلى سورية أنظمة متطورة وفعالة إداريا، وعلى أرقى المستويات العالمية إذ وفرت أكثر من 100 ألف فرصة عمل على كافة الأراضي السورية.
