تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الدستور بين خياري التعديل أو التغيير على طاولة مستديرة بمشاركة 200 شخصية في اللقاء التشاوري

 

محطة أخبار سورية

قالت مصادر مطلعة لصحيفة الحياة "إن الدستور السوري، بين خياري التعديل أو التغيير، سيكون أحد المواضيع الأساسية التي سيبحثها اللقاء التشاوري للحوار الوطني المقرر يومي الاحد والاثنين المقبلين، ذلك على طاولة مستديرة تضم نحو 200 شخصية بينها نحو خمسين من ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحزب البعث الحاكم، إضافة الى شباب بارزين وشخصيات مستقلة وأخرى معارضة بعد اعتذار عدد من المعارضين، حزبيين وأفراداً، عن عدم المشاركة.

 

وسيقام اللقاء التشاوري في فندق "صحارى" قرب دمشق، حيث يجتمع المشاركون إلى طاولة مستديرة بدعوة من هيئة الحوار الوطني التي شكّلها الرئيس بشار الأسد قبل اسابيع. ومن المقرر ان يلقي نائب الرئيس فاروق الشرع خطاباً تليه عملية اقرار جدول الاعمال قبل تقديم مداخلات ازاء مشاريع القوانين المطروحة على النقاش، وتشمل قوانين الاعلام والاحزاب والانتخابات.

 

وبحسب المصادر ذاتها ان عملية توزيع مسودات هذه القوانين على الذين اكدوا مشاركتهم في "التشاوري"، بدأت امس، كي يتمكن المشاركون من درسها وتقديم ملاحظاتهم عليها في اللقاء. كما كلفت بعض المؤسسات الحكومية تقديم ملاحظاتها على المسودات التي كانت لجان الصياغة رفعتها الى الحكومة قبل ايام.

 

واوضحت المصادر في "هيئة الحوار" ان أحد الامور الاساسية المطروحة على جدول اعمال اللقاء التشاوري، ما اذا كان الدستور السوري يتطلب تعديلا على بعض المواد ام تغييرا فيه باعتبار انه يعود الى العام 1972، ما يعني تشكيل لجنة مختصة لصوغ المقترحات الدستورية بعد اللقاء. وتضمنت بطاقة دعوة المشاركين الى اللقاء، بنداً يتعلق ببحث تعديل بعض مواد الدستور بما في ذلك المادة الثامنة منه لعرضها على اول جلسة لمجلس الشعب (البرلمان) وعدم استبعاد وضع دستور جديد للبلاد وفق آليات يتم الاتفاق عليها. (تنص المادة الثامنة على ان البعث الحزب القائد في المجتمع والدولة).

 

وستحدد نتائج "التشاوري" سير العملية القانونية المقبلة، اذ ان احد الاحتمالات المطروحة اقرار مشاريع قوانين الاحزاب والانتخابات والاعلام في جلسة يعقدها مجلس الشعب بعد استئناف دوراته في 6 الشهر المقبل، باعتبار ان المجلس الحالي سيعود للانعقاد وان الانتخابات لن تجرى حالياً. وفي هذا المجال، اكدت مصادر حزبية رفيعة المستوى وجود مقترح بعقد مؤتمر قطري لحزب البعث الحاكم بعد اللقاء التشاوري لـيقر التحولات السياسية والاقتصادية وخلاصات اللقاء التشاوري والاصلاحات الاخرى، علماً ان آخر مؤتمر لـالبعث عقد في حزيران (يونيو) 2005.

 

واضافة الى الشرع وعضوي القيادة القطرية لـحزب البعث الدكتور هيثم سطايحي وياسر حورية، دعيت الى المؤتمر اكثر من ثلاثين شخصية بعثية شملت رؤساء اتحاد الكتّاب العرب حسين جمعة والصحافيين الياس مراد والعمال محمد شعبان عزوز ومديري مركز الدراسات في القيادة القطرية لـحزب البعث الدكتور الياس نجمة ومركز الدراسات في جامعة دمشق سمير اسماعيل، اضافة الى مسؤولين بعثيين من جميع المحافظات السورية وممثلي احزاب لجبهة الوطنية بينهم عمار بكداش ونبيه جلاحج من جناحيالحزب الشيوعي وصفوان سلمان من الحزب السوري القومي الاجتماعي. كما سيشارك في اللقاء، ممثلو "المبادرة الوطنية" التي اطلقها النائب محمد حبش، اضافة الى الفنانين بسام كوسا ومنى واصف وسلاف فواخرجي والى رئيسي غرفتي التجارة غسان القلاع والصناعة عماد غرواتي، فيما اعتذر راتب الشلاح عن عدم المشاركة لوجوده خارج البلاد في تلك الفترة.

 

وفيما اعتذر عن المشاركة عدد من المعارضين بينهم برهان غليون وهيثم المناع وهيئة متابعة لقاء "سورية للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية"، قالت صحيفة الحياة ان شخصيات معارضة مثل طيب تيزيني وقدري جميل امين "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين" ستشارك في اللقاء، فيما وعد آخرون، بينهم المحامي هيثم المالح، بارسال "ممثلين" عنهم او اتخاذ قرار في الساعات المقبلة. ومن المقرر ان يحضر اللقاء رؤساء اللجان التي شكلت اخيراً لصوغ مسودة القوانين الخاصة بالاحزاب فاروق ابو الشامات والاعلام طالب قاضي امين والانتخابات ورئيس "المبادرة الوطنية للاكراد السوريين" عمر اوسي.

الى ذلك، اكد مشاركون في لقاء "الفعاليات الاقتصادية الوطنية" في حلب في ختام اجتماعهم امس على نقاط عدة بينها "الثقة برئيس الجمهورية وبقيادته عملية التغيير الشاملة لمختلف أوجه ومجالات الحياة في سورية وان هذه الفعاليات تدرك أن السياسة والاقتصاد توأمان متلازمان في بناء الأوطان. فالسياسة تخدم الإقتصاد في أوقات السلم والاستقرار، والإقتصاد يحصن الوطن ويدعم السياسة في أوقات الأزمات، والفعاليات الاقتصادية الوطنية عانت الكثير في السابق من اتهام وتأميم وتهميش إلى أن أثبتت الأحداث الأخيرة بوضوح وطنية وقوة هذه الفعاليات في الحفاظ على وحدة الوطن واقتصاده و أمنه المعيشي وهي مستعدة للتضحية من أجل أن يبقى الوطن منيعاً ومستقراً وآمناً، بالتالي فهي مصدر قوة للوطن والمجتمع في كل الظروف والأوقات .

 

الحياة

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.