محطة أخبار سورية
أقام 60 طبيبا اعتصام أمام نقابة الأطباء في دير الزور لمدة ساعتين, حيث بدء المعتصمون بالتجمع منذ الساعة السادسة مساءً يهتفون ضد الإستدعاءات الأمنية لأطباء المدينة, وشعارات تطالب بإسقاط مسؤولين نقابيين ومحافظ دير الزور, دون أي تدخل أمني..
فيما قال نقيب الأطباء في دير الزور عن حوار جرى حول الاستدعاءات من الجهات المختصة, لافتا الى أن مطالب المعتصمين وحديثهم عن تراجع القطاع الصحي لا وجه لها من الصحة.
وقال أحد الأطباء المشاركين في الاعتصام, رفض الكشف عن اسمه, لسيريانيوز إن "الاستدعاءات الأمنية للأطباء الذين يشكلون شخص العلم بالمجتمع بسبب خروجهم في بعض التظاهرات بكل سلمية يشكل إهانة كبيرة", متسائلاً "إذا كان الأطباء يعاملون بهذه الطريقة فمن المؤكد أن المواطنين الذين يعملون بالحرف البسيطة يلقون الكثير من المعاملة السيئة غير اللائقة".
وأكد الطبيب أن "الاعتصام كان للمطالبة بإسقاط نقيب الأطباء البشريين ونقيب أطباء الأسنان ونقيب الصيادلة والمجالس النقابية التابعة لهم بالإضافة لمحافظ دير الزور", مضيفاً إن "الصحة والطبابة بالمحافظة تتراجع يوم بعد يوم بسبب استشراء الفساد النقابي, ووصول هؤلاء المسؤولين إلى النقابات بالواسطة والمحسوبية".
أما بالنسبة للمطالبة بإقالة المحافظ, أوضح أن"المدينة تعاني من إهمال ونقص بالخدمات والبنى التحتية وخصوصاً المياه, حيث لم يتم القيام بأي إصلاح خدمي منذ بداية الأحداث في المدينة".
ولفت الطبيب عن "نية الأطباء تكرار مثل هذا الإعتصام, والاستمرار بالتظاهرات المسائية السلمية", شاكراً "العناصر الأمنية على عدم التدخل اليوم لفض الاعتصام".
بالمقابل, قال نقيب الأطباء البشريين في دير الزور الدكتور صفوان خرابة لسيريانيوز إننا "مع الحوار والنقاش لمصلحة الوطن والدفاع عن أي نقطة دم تسقط في سبيل الوطن".
وحول الاستدعاءات الأمنية لبعض الأطباء, قال خرابة "نحن كنقابة تحاورنا مع الجهات الأمنية والرسمية بخصوص الإفراج عن الأطباء المعتقلين وكان هناك تجاوب واحترام"، مضيفا أنه "إذا كان هناك شيء يخص امن البلاد فنحن هنا لا نستطيع التدخل بشأن أحد لان مصلحة الوطن هي المصلحة الأولى".
وعن مطالب بعض الأطباء المعتصمين ردا على تراجع قطاع الصحة واستشراء الفساد, أفاد نقيب الأطباء "هذه المطالب هي مطالب شخصية ولا وجه لها من الصحة، ولو كنا مقتنعين أن المشكلة تنتهي عند هذه الحد فنحن لا نستقيل فقط بل نبذل دماءنا لإنهاء هذه الحالة العصبية ولخدمة المصلحة العامة".
وتشهد دير الزور منذ الشهر مظاهرات واعتصامات ليلية شبه يومية تتركز أغلبها في دوار المدلجي تهتف للحرية بالإضافة لشعارات سياسية تطال النظام, تنفض من تلقاء ذاتها دون تدخل أمني.
