تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

إدلب مضربة والبوكمال على صفيح ساخن

 

محطة أخبار سورية

 

لا تزال حالة التوتر تسيطر في مدينة البوكمال التي تقع شرق سورية وتعصف بالمدينة الحدودية وأهلها، وفي حين عاشت مدينة إدلب حالة من «الإضراب» بسبب الأحداث التي شهدتها المدينة يوم الجمعة ولا تزال جهود محلية تبذل لإعادة الحياة إليها وتجنب تأزم الوضع فيها، بدأت مدينة حماة أمس يوماً جديداً آمناً مطمئناً وعادت الحياة فيها إلى طبيعتها وعاودت المصالح العامة والخاصة عملها وسط تأكيدات الأهالي إصرارهم لتعويض خسائرهم بسبب تعطيل الحياة في المدينة خلال الفترة الماضية.

واستمر التوتر في البوكمال بعد أن عاشت المدينة أحداثاً مؤسفة تسببت بها مجموعات من المحتجين الذين تحولوا إلى مجموعات مسلحة قامت بأعمال حرق وتكسير وترهيب لحياة المواطنين الذين نزح بعضهم إلى القرى المجاورة وإلى مدينة دير الزور التي تبعد 125 كيلومتراً عنها.

والمدينة الحدودية مع العراق التي قُتل فيها مطلع هذا الأسبوع ستة أشخاص بين مدنيين وعسكريين، شهدت أمس قطعاً للطرقات من قبل المسلحين سبقها أعمال تخريب لبعض الممتلكات العامة وبعض السيارات للقوى الأمنية في المدينة، ليتمركز بعدها المسلحون في الساحة الرئيسية للمدينة التي شلّت فيها الحركة بشكل كامل أمس.

ووجه بعض أبناء البوكمال نداءات استغاثة كثيرة يطلبون فيها ضرورة التدخل السريع من قبل الجهات الحكومية المعنية لنزع فتيل الفتنة ومظاهر العنف المسلح وتهدئة وضع الشارع، ولاسيما أن المظاهر المسلحة التي برزت في البوكمال خلال اليومين الفائتين تؤكد من جديد أن المناطق الحدودية باتت منفذاً للسلاح والمال والهدف دائماً هو ضرب استقرار الوطن, وتتمركز وحدات الجيش حالياً عند أطراف المدينة.

وفي مدينة إدلب التي لم تشهد خلال الأشهر الأربعة الماضية سوى تظاهرات محدودة جداً وسلمية، علمت «الوطن» عبر اتصال هاتفي مع مصادر محلية أن المدينة نفذت نوعا من «الإضراب» تعبيراً عن «انزعاج» الأهالي من الاصطدامات التي شهدتها يوم الجمعة الماضي، حيث توقفت الحياة فيها أمس وبقيت المحلات مغلقة.

وأضافت المصادر: إن جهوداً محلية لا تزال تبذل لتجنب التعقيدات في الوضع وحل المشكلة دون تصعيد، وإقناع الأهالي بالعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.

في الغضون بدأت مدينة حماة أمس يوماً جديداً آمناً مطمئناً بعد عودة الهدوء والاستقرار إليها، وترافق التحول في حياة المدينة مع حملة تنظيف واسعة النطاق، شاركت فيها جميع مؤسسات الدولة الخدمية والأهالي، لإزالة آثار الحواجز من شوارعها الرئيسية واستنفرت كامل كوادر وآليات المؤسسات الرسمية، بهدف تحضير المدينة لبداية أسبوع عمل جديد التحق فيه الموظفون والعاملون بدوائرهم.

وأبدى الحمويون ارتياحاً واسعاً لعودة الحياة الطبيعية إلى مدينتهم، التي شهدت أسواقها ومحالها التجارية حركة بيع وشراء نشطة، بعد جمود دام ثلاثة عشر يوماً.

وعبّر العديد منهم عن تمنياتهم بدوام هذه الحال، وعدم الرجوع بالمدينة إلى الوراء، لتتحرك عجلة النشاط السياحي فيها إلى الأمام بعد التراجع الذي سيطر عليها خلال الأشهر الأربعة الماضية

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.