تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأهالي يبحثون عن مخرج للأزمة....حمص تعيش كابوساً والجيش يفرق بين السكان

مصدر الصورة
الوطن

 محطة أخبار سورية

 

منذ اندلاع الأحداث في سورية والجميع يحذر من الانزلاق نحو الحرب الطائفية التي وحدها قادرة على اغتيال كل السوريين 

فهذه حروب لا تفرق بين مسلم ومسيحي وبين مؤيد ومعارض وبين طفل وشيخ، وبين بريء ومذنب.. هي جثث ودماء ورعب.. هي الدمار والتخلف والفوضى وهذا ما لا يقبله أي سوري ولا يريده مهما بلغت الخلافات التي لا تحل إلا بالحوار والمحبة بين كل الأهالي من كل المكونات والطوائف والأديان.

ما يحصل في حمص وفي مناطق أخرى من سورية لا علاقة له بالإصلاح هو حقد طائفي مستورد ويتم التحريض عليه من الخارج من أشخاص قابعين في قصور يدفعون السوريين نحو الاقتتال وهم يعيشون في أمن وأمان في أحضان زعماء الفتنة الذين لا عمل لهم سوى زعزعة استقرار الدول ليحافظوا هم على مناصبهم ورضا أسيادهم.

في الحروب الأهلية لا يوجد رابح وخاسر، كل سورية تخسر ومعها كل السوريين في الداخل والخارج، حروب لا تنتهي ولا تحسم، فلا يوجد في سورية من هو قادر على إلغاء الآخر وعلينا جميعاً أن نكون يداً واحدة لبناء سورية لا تدميرها، وهذا ما أكده عدد من مشايخ ووجهاء حمص خلال قيامهم في الأيام الأخيرة بزيارات لمختلف حارات حمص في محاولة لتهدئة النفوس وإجراء مصالحة شاملة تخرج هذه المدينة الغالية وأهلها الكرام من الأزمة الدخيلة عليهم والتي لم يعرفوها يوماً.

وفي المعلومات الواردة من حمص فإن الجيش العربي السوري أعاد انتشاره في العديد من المناطق واضعاً حداً لأعمال عنف بين السكان اندلعت بعد قيام مجموعة إرهابية بخطف شبان وتقطيع أوصالهم ورميهم في الشارع.

وتقول المصادر إن المجموعات ذاتها أعلنت الجهاد في واحدة من مناطق حمص وتردد الشعارات الطائفية وتمارس عمليات القتل والقنص والخطف والترهيب وتختبئ في الأزقة والشوارع الضيقة وتحميها مجموعة من السكان، وأضاف المصدر إن أعدادهم محدودة لكن يصعب العثور عليهم وهم مدججون بالسلاح.

وعن مبادرة المشايخ والوجهاء، أكد المصدر أن مبادرتهم لا تزال مستمرة وعزيمتهم قوية لوضع حد لأعمال العنف وإعادة اللحمة إلى أبناء حمص.

وتشهد المدينة يومياً اشتباكات بين الأحياء تستمر دقائق، إلا أن الحصيلة كبيرة والدماء تسيل دون سبب وسط مشاهد مرعبة لا يقبلها عقل ولا إنسان وهي غريبة عن سورية وعن كل الأديان السماوية والمعتقدات.

ومرة جديدة نشد على أيدي كل العقلاء للتدخل فوراً وإعادة الأمن والأمان إلى حمص وريفها وإلى كل المناطق التي تشهد احتقاناً طائفياً ونحيي دور الجيش وقوات الأمن في ملاحقة المجرمين من كل الأطراف ووضع حد لأعمال العنف المرفوضة في تاريخنا وثقافتنا وهويتنا، ولنتذكر قسم شباب سورية بأن نحافظ على وحدتنا الوطنية التي لن نسمح لأحد بزعزعتها.

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.