محطة أخبار سورية
قالت مصادر من داخل وادي خالد أن مجموعة عسكرية تابعة لأحد نواب كتلة "المستقبل" اللبنانية في المنطقة يتزعمها المسؤول العسكري لبلدة الكنيسة المدعو (م ، أ) وهو ابن البلدة تقوم هذه المجموعة العسكرية ليلاً ومنذ ثلاثة أيام بإطلاق النيران من رشاشات عناصرها الحربية باتجاه مواقع الجيش السوري والهجانة السورية وعلى بلدتي الجبانية والرضوانية داخل الأراضي السورية.
ونقل موقع "الانتقاد" عن هذه المصادر التي وصفها بالموثوقة أن الهجانة والجيش السوري قاما بالرد بالمثل على مصادر النيران باتجاه المسلحين داخل الأراضي اللبنانية الذين يتخذون من بيوت بلدة الكنيسة دروع ودشم الأمر الذي أثار غضب أهالي بلدة الكنيسة الذين طلبوا من المسلحين الخروج من بلدتهم ليل الثلاثاء وعدم إطلاق النيران على الأراضي السورية خاصة وأن بيوتهم هي من تتلقى وابل الرصاص مع كل اشتباك مسلح ما بين هؤلاء المسلحين وعناصر الهجانة والجيش السوري وهو ما رفضه المسلحون الذين عززوا تواجدهم بالمزيد من المقاتلين القادمين من بلدات عكارية مجاورة الأمر الذي كاد أن يتطور إلى خلاف كبير بين الأهالي والمسلحين لولا تدخل هذا النائب الذي عمل على سحب عدد من المقاتلين الغرباء عن البلدة والإبقاء على عدد آخر من أبناء البلدة.
وأفادت "الانتقاد" أن شرارة الخلاف قد بدأت قبل نحو 4 أيام عندما أحبط الجيش السوري عملية تهريب صهريج من مادة المازوت إلى داخل الأراضي اللبناني حيث وقع حينها اشتباك ما بين المهربين والجيش السوري انتهى إلى مصادرة الصهريج وتوقيف عدد من المهربين إلا أن قوى سياسية وسلفية حاولت استغلال الحادث واتخذت منه ذريعة لإطلاق النيران يومياً على الأراضي السورية بحسب ما يؤكد أهالي بلدة الكنيسة الذين يطالبون الجيش اللبناني بوضع حد للفلتان الأمني في المنطقة وتوقيف العابثين بالأمن بين البلدين.
وذكرت "الانتقاد" أن الجيش السوري اقفل من جانبه المعبر الذي يربط بلدة الكنيسة اللبنانية ببلدتي الهيت والبويت السوريتين ومنع الدخول والخروج من وإلى داخل الأراضي السورية نتيجة الفلتان الأمني الذي يشهده الجانب اللبناني في بلدة الكنيسة.
