محطة أخبار سورية
قال وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي إن فرض عقوبات على سورية من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية ليس بالأمر الجديد، مشيراً إلى أن سورية قوية والعالم لا يختصر بهؤلاء الأطراف، مؤكداً أن جميع الجهات مفتوحة أمام سورية.
وطمأن الوزير الشعب السوري قائلاً: «نحن لدينا الشرق والجنوب والشمال وبعض الغرب، إلى جانب العلاقات الكبيرة والقوية مع الصين وروسيا وماليزيا ودول شرق آسيا ومجموعة دول أميركا اللاتينية».
وعن أثر هذه العقوبات على القطاع الصحي في سورية بيّن الحلقي أن سورية تمتلك وبشكل دائم مخزوناً وطنياً من الأدوية يكفيها لمدة ستة أشهر على الأقل إلى جانب الكوادر الوطنية التي باستطاعتها تقديم كل ما تستطيعه.
وفي إطار التمويل من بعض المؤسسات المالية الأجنبية كبنك الاستثمار الأوروبي أكد الحلقي وجود بدائل ومصادر تمويل وطنية بديلة عنه لافتاً إلى أن حجم التمويل من هذا البنك يصل إلى 9 مليارات ليرة سورية خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة، «وهو ليس بالرقم الكبير قياساً بمقدرات وميزانية الحكومة السورية أو مخصصات وزارة الصحة التي تصل إلى 41 مليار ليرة سنوياً».
وأضاف: مع الانتشار الأفقي للمشافي الوطنية في سورية لن نسمح بأن يكون هناك أي سوء في تقديم الخدمات الصحية خصوصاً مع نسبة الإشغال في الأسرة التي تبلغ 53% فقط ما يدلل على كفايتنا من هذا الجانب لعشر سنوات على الأقل.
وقال: في ظل الحصار والعقوبات الأوروبية ستقوم الحكومة السورية بافتتاح تسعة مشاف وطنية في خمس محافظات سورية خلال العام الجاري 2011.
وعن تكاليف الأدوية المجانية التي تتحملها وزارة الصحة أكد الوزير أن جميع الأدوية في المؤسسات الصحية والمشافي تقدم مجاناً سواء كانت إسعافية أم في جانب الأمراض المزمنة.
وأشار الوزير إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الصحة السورية في ظل تحول نمط الأمراض من أمراض سارية معدية إلى مزمنة في ظل ارتفاع أسعار هذه الأدوية لافتاً إلى أن برنامج اللقاح التابع لمديرية الرعاية الصحية الأولية تصل تكلفته إلى ملياري ليرة سورية سنوياً.
وتحدث الوزير عن مرض التصلب اللويحي الذي تنفق عليه الصحة 500 مليون ليرة سورية مع وجود 1500 مريض سنوياً، وأن مريض التلاسيميا الواحد يكلف الوزارة بين 200 إلى 400 ألف ليرة سنوياً حيث بلغ مجمل إنفاق الوزارة على مرضى التلاسيميا خلال عام 2010 نحو 407 ملايين ليرة سورية.
وأكد الوزير على دور الإعلام في جانب برامج التثقيف والتوعية للتخفيف من الإنفاق على هذه الأمراض. فالتهاب الكبد «B» و«C» يكلف الدولة ملياري ليرة سورية سنوياً.
