محطة أخبار سورية
أعلن سليمان الحسن المدير العام للمؤسسة العامة للتأمين أن عدد الحالات التي تمت تغطيتها في إطار مشروع التأمين الصحي للعاملين في القطاع الإداري بلغ حوالي مليوني حالة بكلفة تغطية فاقت ملياري ليرة سورية.
وبين الحسن أمس خلال اللقاء الذي ضم مديري شركات إدارة النفقات الطبية وعدداً من الإعلاميين أنه وبعد مضي 14 شهراً تقريباً على البدء بتطبيق تجربة التأمين الصحي في سورية بلغ عدد الأعمال الجراحية داخل المشفى 41 ألفاً و884 عملاً جراحياً بكلفة وصلت إلى 727 مليوناً و782 ألفاً و209 ليرات سورية، بينما بلغ عدد الأعمال الجراحية خارج المشفى مليوناً و950 ألفاً و902 عمل جراحي بكلفة وصلت إلى مليار و276 مليوناً و458 ألف ليرة سورية، إضافة إلى استفادة 47 ألف مؤمن من تغطية الأمراض المزمنة بكلفة وصلت إلى 74 مليوناً و152 ألف ليرة سورية.
وأوضح الحسن أن عدد المؤمن عليهم في القطاع الإداري بلغ 522 ألفاً و140 عاملاً وبلغت نسبة الاستفادة من تجربة التأمين الصحي حوالي 60% من هؤلاء.
وكان الحسن عرض لتجربة التأمين الصحي في سورية منذ عام 1979 وحتى الآن موضحاً أن هيئة الضمان الصحي التي أحدثت في ذلك التاريخ لم تستطع أن تقدم شيئاً وأوكلت المهمة للمؤسسة العامة السورية للتأمين لتضطلع بتجربة التأمين الصحي على العاملين في القطاع الإداري الحكومي حيث كان المستهدف تشميل 750 عاملاً بحيث تتحمل الخزينة العامة للدولة نسبة 62.5% من قيمة القسط التأميني مقابل 37.5% يدفعها العامل، وجرى تقييم التجربة بعد حوالي عام وشهرين على انطلاقتها الفعلية حيث أعلن الحسن أنه حتى الآن التجربة ليست خاسرة رغم عدم استلام المؤسسة العامة للتأمين كامل الأقساط المستحقة على عدد من العاملين.
كما جرى خلال اللقاء التعرف إلى دور شركات إدارة النفقات الطبية وعملها في تقديم هذه الخدمة للمستفيدين حيث يعمل حالياً في السوق ست شركات إدارة استطاعت أن تتعاقد مع 10 آلاف مقدم خدمة من أطباء وصيادلة ومخبريين ومشاف خاصة ومراكز تصوير أشعة، وتم الوقوف عند عدد من الحالات التي تعرض لها المستفيدون من خدمة التأمين الصحي وبعض الممارسات الخاطئة لمقدمي الخدمات (أطباء وصيادلة ومخبريين) حيث تم رصد ما نسبته 20% من إجمالي عمل مقدمي الخدمات الطبية للمستفيدين.
وأشير خلال اللقاء إلى أهمية أن يأخذ الإعلام دوره في نشر وتوعية المواطنين على أهمية هذه الخدمة وضرورتها لا أن يتم التركيز فقط على النواحي السلبية التي ظهرت خلال التطبيق الأولي للخدمة، نظراً لأهمية ذلك على الصعيد الشخصي للأفراد والعائلات وأيضاً ما يقدمه هذا القطاع من دعم للاقتصاد الوطني وتشجيع للاستثمار في القطاع الصحي (مشافي ومراكز طبية تخصصية و..).
وكان مدير عام السورية للتأمين أوضح أن المؤسسة بصدد دراسة التأمين الصحي للمتقاعدين وهناك مشروع آخر لم يوضع قيد الدراسة حالياً وهو التأمين الصحي لعائلات العاملين في القطاع الإداري.
