محطة أخبار سورية
أعلن تقرير حكومي أن سوق العمل السورية تتعرض لضغط متواصل بسبب تدفق الشباب الجديد وبمعدل زيادة في عدد السكان في سن العمل بأكثر من 300 ألف سنوياً.
وقال تقرير سوق العمل للأعوام 2009- 2010 الذي أطلقه مشروع المرصد الوطني لسوق العمل أمس إن النمو الديمغرافي في سورية لا يزال خلال السنوات الأخيرة مرتفعاً وهو في حدود 2.45 بالمئة. وتم إطلاق التقرير الذي نفذته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمكتب المركزي للإحصاء في فندق ديديمان دمشق بحضور رسمي.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الإعالة الاقتصادية في سورية تبلغ معدلات مرتفعة تصل إلى 4.4 بالمئة ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة الإعالة الديمغرافية نظراً للطابع الشبابي للسكان السوريين ولضعف المشاركة الاقتصادية للمرأة.
وأظهر التقرير أن التوزع القطاعي للمشتغلين يؤكد تراجع القطاع الزراعي الذي فقد نصف أهميته من حيث التشغيل، فهو يشغل حالياً 15 بالمئة من العاملين على حين كان يشغل 30 بالمئة في أوائل العقد المنصرم. كما بيّن التقرير ضعف المشاركة الاقتصادية للمرأة إذ لا يتجاوز معدل النشاط الاقتصادي للمرأة 14 بالمئة ولا تمثل القوى العاملة النسائية إلا 12.4 بالمئة من مجموع العاملين، موضحاً أن النساء يواجهن صعوبات أكثر من الرجال في الحصول على فرصة لمزاولة نشاط اقتصادي.
ووصف رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي عامر لطفي التقرير بالأول من نوعه في سورية إذ يمثل قاعدة معلومات تنموية عن سوق العمل، وتشكل مرتكزاً قيماً للانطلاق لصياغة دراسات شاملة للعمالة والتشغيل، ويتيح فهماً أفضل لمتغيرات سوق العمل وهو الأمر الذي يتيح التدخل لمواجهة مشكلات وتحديات هذه السوق وإدماج العاطلين عن العمل في النشاط الاقتصادي المتنوع.
