تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تشييع جثامين 25 شهيداً من عناصر الجيش.. وشقيق الشهيد عصفور يتهم امير قطر واردوغان باغتيالهم

مصدر الصورة
sns - وكالات

محطة أخبار سورية

شيّع اليوم السبت من مستشفى حمص العسكري وتشرين العسكري  جثامين 52 من قوات الجيش السوري قتلوا خلال اليومين الماضيين في محافظة حمص درعا وريف دمشق وحماة بينهم 6 طيارين وضابط فني و3 برتبة صف ضباط من الفنيين العاملين في احدى القواعد الجوية العسكرية السورية.

 

وجرت مراسم تشييع رسمية حيث حملت الجثامين التي لفت بالعلم السوري على أكتاف زملائهم في حين عزفت موسيقى الجيش لحن الوداع، وقدمت لهم التحية التحية العسكرية، وانطلقت زغاريد النساء اللواتي رمين الزهور والأرز على جثامينهم وهن يرددن شعارات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد،امام عدسات عشرات الصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية والذين نظمت لهم وزارة الإعلام السورية اليوم السبت زيارة الى مدينة حمص وهي الأولى للصحافيين الى المدينة التي تشهد اعنف الإحتجاجات في سورية.

 

وتعد هذه العملية هي اقسى خسارة يتعرض لها الجيش السوري منذ بداية الاحتجاجات في منتصف شهر اذار الماضي 

 

وقال محافظ حمص اللواء غسان عبد العال "ان هذا العمل الاجرامي الارهابي الجبان يعتبر برهاناً فاضحاً لما يتعرض له الوطن من إرهاب منظم يستهدف أمنه وسلامته ويلقي الضوء على حقيقة ما يجري من تآمر يستهدف خيرة شباب هذا الوطن الذي بذلت جهود جبارة لتنشئتهم وتدريبهم ومن بين الشهداء من استمر تدريبه اكثر من 20 عاماً".

 

واتهم اللواء عبد العال في تصريح ليونايتد برس انترناشونال اسرائيل وأعداء سورية بالوقوف وراء هذه الجريمة وقال "هؤلاء ضباط طيارون وليس ضباط في قوات حفظ النظام حتى يتهمهم البعض بأنهم يشاركون في منع خروج المظاهرات.. وعملية اغتيالهم البشعة دليل واضح على ان هناك ايد خارجية"، مشيرا الى ان "التحقيقات التي تجريها الجهات المختصة سوف تكشف من يقف وراء القتلة والمجرمين".

 

واعترف المحافظ بوجود تقصير في حماية الطيارين باعتبار ان المحافظة تشهد حالة امنية استثناية وقال "نعم يوجد تقصير في مجال حماية الطيارين الذين يستقلون حافلات نقل جماعية عسكرية.. كان يجب ان تؤمن لهم الحماية خلال مغادرتهم اماكن عملهم والعودة اليها".

 

وحول الاوضاع الميدانية في محافظة حمص قال المحافظ "ان الوضع تحت السيطرة، وكثير من النقاط الساخنة في الريف والمدينة هدأت عما كانت عليه سابقاً ولكن المناطق الساخنة اليوم تتحرك بالترافق مع التصعيد الخارجي للضغط على سورية".

 

بدوره حمل العقيد محمد براهيم عصفور شقيق العقيد الطيار احمد ابراهيم عصفور الذي قتل مع المجموعة امير دولة قطر ورئيس الوزراء التركي مسؤولية قتل الضباط، وقال "من قتل هؤلاء الضباط أمير قطر حمد ورئيس الوزراء التركي اردوغان.. هم مسؤولون عن كل قطرة دم تسيل في سورية".

 

وفي كلمة للصحافيين قال العقيد عصفور "اخي طيار حربي وامضى اكثر من6000 ساعة طيران خلال 31 عاماً من التدريب والعمل، وهذا السلاح لحماية الوطن من العدو الاسرائيلي ولكن اليوم يقتل بعملية دنيئة.. ونقسم بدمائهم ان ذلك لن يمر".

 

ويقع مستشفى حمص العسكري في أطراف مدينة حمص من الجهة الشمالية قرب بساتين حي الوعر حيث يرقد فيه عشرات الجرحى من ضباط وجنود تعرضوا لرصاص المجموعات المسلحة، ولم تسلم حتى جدران ابنية المشفى من رصاص وقذائف تلك المجموعات كما يقول القائمون عليه وتبدو أثارها شاهدة على الجدران والزجاج المحطم.

 

وقال مدير المستشفى العسكري في حمص الطبيب العميد علي محمد عاصي "ان المستشفى يستقبل يومياً بين 15و20 جريحا، 80% منهم من العسكريين والبعض من عناصر الشرطة وبعض المدنيين الذين يتعرضون لرصاص المجموعات المسلحة".

 

وأضاف العميد عاصي ليونايتد برس انترناشونال إن "اغلب الحالات التي تصل الى المستشفى من الشهداء هي مصابة في الرأس والصدر مما يدل على خبرة لدى تلك المجموعات المسلحة التي تستخدم القنص ضد قوات الجيش وحفظ النظام".

 

وفي احدى غرف المستشفى وتضم ثلاثة اسرة يشغلها ثلاثة مصابين بينهم الضابط برتبة مقدم عبد الرحمن عيسى الذي قال ليونايتد برس انترناشونال "يوم الخميس كانت عائداً من عملي وعلى طريق القصير قرب قرية الضبعة تبعني شخصان على دراجة نارية خرجا من بين الأشجار وشهر احدهما بندقية حربية روسية وامرني بالتوقف، وعندما خففت السرعة ونظرت خلفي شادهت دراجتين على متن كل واحدة منها شخصان يحملان بنادق روسية.. عندها انطلقت بأقصى سرعة السيارة للهروب منهم لكنهم اطلقوا النار على السيارة واصبت في ظهري وتحملت الإصابة حتى وصلت الى اقرب نقطة عسكرية حيث تم نقلي الى المستشفى".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.