محطة أخبار سورية
رأى تيار بناء الدولة السورية المعارض أن "موافقة السلطة السورية على بروتوكول عمل لجنة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية وفق المبادرة العربية هو إنجاز ومكسب للانتفاضة السورية".
وأكد التيار في بيان صادر اليوم الثلاثاء أن "أي إجراء يمكنه أن يأخذ الصراع، ولو بمقدار جزئي، إلى حقل الصراع السياسي السلمي بعيدا عن ميدان العنف الذي تبرع به السلطة يمكن أن يشكل فرصة، ولو صغيرة، لتحقيق مكاسب أساسية في صراعنا معها".
ولفت البيان إلى أن "السلطة السورية ستحاول من جديد عرقلة عمل اللجنة ووضع الكثير من العراقيل في طريق عملها، وإثارة الإشكالات والاحتجاجات على عملها بهدف التشكيك المسبق بتقاريرها التي ستقدمها إلى الجامعة والتي ستعلن على الملأ".
وأشار التيار في بيانه إلى أنه "حين رحبنا بالمبادرة حال صدورها قلنا إن السلطة ستحاول جاهدة التهرب من تنفيذ الاتفاق الذي وقعته مع الجامعة. لهذا بذلنا في تيار بناء الدولة السورية كل جهد ممكن إعلاميا ودبلوماسيا وميدانيا للضغط على السلطة وإجبارها على التوقيع والسماح بلجنة المراقبين بدخول البلاد".
وأوضح التيار "كنا قد تقدمنا بأكثر من اقتراح للجامعة تتعلق بطرق وإمكانية تعاوننا للضغط على السلطة لتنفيذ بنود المبادرة وإنجاحها، خاصة فيما يتعلق بعمل المراقبين وإمكانية فتح مكتب دائم للمبادرة في دمشق للتمكن من التواصل مع جميع شخصيات وقوى المعارضة في الداخل السوري خاصة غير المعروفة إعلاميا. هذا ليتمكن هؤلاء الناشطين من اطلاع اللجنة على ممارسات السلطة وعدم تنفيذها لبنود الاتفاق مع الجامعة".
وأضاف البيان :"كما طلبنا من عدد من المؤسسات الإعلامية طلب الدخول إلى البلاد. لكن السلطة لم تعطيهم التصاريح بذلك. وبالتالي لم تلتزم بتعداتها أمام الجامعة".
وتابع "كما تقدمنا للجامعة بمشروع وطني لحماية المدنيين يعتمد على جهود القوى السياسية المعارضة والمنظمات الحقوقية والإنسانية في البلاد. آملين الآن أن نتمكن من تنفيذه بالتعاون مع مبادرة الجامعة التي نصت على حماية المدنيين".
وختم تيار بناء الدولة "إن حقن دماء السوريين والحيلولة دون تدويل الموضوع السوري وإيجاد حل سياسي سلمي للمأزق الذي أوصلتنا إليه السلطة يحتاج لجهود وطنية كبيرة ومسؤولة. لهذا نناشد جميع الشخصيات والفعاليات الوطنية المباشرة فورا بالقيام بمسؤولياتها الوطنية بحماية البلاد من جميع هذه المخاطر وفي أولها خطر الحرب الأهلية دون خوف من قمع السلطة التي أثبتت عدم أهليتها لقيادة البلاد وإدارة الأزمة".
