محطة أخبار سورية
قال وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود إن انتخابات مجلس الشعب غدا هي الأولى التي تجري على أساس الدستور الجديد الذي أقره الشعب السوري في الاستفتاء العام وهذه الانتخابات تجري على أساس التعددية السياسية والحزبية وبناء على قانون الانتخابات الجديد الذي أناط الإشراف على الانتخابات بالقضاء المستقل عبر الهيئة العليا للانتخابات.
وأضاف الوزير محمود في تصريح له اليوم أن مناخ الحريات السياسية والاعلامية الذي امنته الدولة انطلاقا من الدستور اتاح لجميع اللوائح والمرشحين والاحزاب التعبير عن برامجهم ومشاريعهم وقد نظمت الحملات الانتخابية ضمن هذا المناخ في إطار تنافسي متكافئ.
وأشار إلى أن الإعلام الوطني قام بتطبيق المعايير الديمقراطية الدولية للحملات الانتخابية في تغطية النشاطات الانتخابية والمهرجانات التي نظمتها اللوائح والاحزاب المتنافسة عبر تأمين التوازن في التغطية الاخبارية في الصحف والتلفزيون والإذاعة كما نظم التلفزيون مناظرات بين المرشحين في المحافظات بمشاركة جماهيرية ومن مختلف الاطياف والفئات موضحا ان وسائل الاعلام السورية تحولت الى منابر للمنافسة الحرة والمفتوحة والتفاعلية التي شاركت فيها الأحزاب واللوائح والمرشحون والمواطنون بكل حرية ودون قيود.
وأضاف الوزير محمود ان التلفزيون السوري بقنواته كافة سيقوم بتغطية هذا الحدث بالبث المباشر من نحو 50 موقعا في ارجاء سورية لأول مرة الى جانب مواكبة اعلامية من قبل مندوبين لما يزيد على 200 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية بالإضافة الى مئة شخصية سياسية وفكرية وحقوقية وإعلامية من دول عربية واجنبية ستكون موزعة في المراكز الانتخابية للاطلاع على سير العملية.
وأكد وزير الاعلام ان الشعب السوري عبر عن درجة عالية من الوعي والارادة الوطنية والتصميم على انجاز مسيرة الاصلاح الشامل وتجديد بنى الدولة الوطنية ومؤسساتها وان السوريين من خلال المشاركة في هذه الانتخابات يتحدون حملة الإرهاب والعدوان على سورية الذي تشنه قوى دولية واقليمية متورطة في الحرب الإرهابية على سورية.
وأضاف أن الشعب السوري اكد خلال مرحلة الاعداد لهذا الاستحقاق الوطني الهام تصميمه على مواجهة الارهاب وتعزيز مؤسسات الدولة عبر المشاركة الحرة في العملية الديمقراطية والتطلع الى مرحلة جديدة في حياة سورية.
وأشار وزير الاعلام إلى أن ما تحقق اعلاميا وسياسيا في مواكبة الحملات الانتخابية يضع الأساس لتقاليد جديدة في الإعلام السوري عبر التعامل مع الاستحقاقات الوطنية بشكل ديمقراطي يحترم التنوع وينظم الحوار بين جميع مكونات المشهد السياسي الوطني على قاعدة العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعب السوري والعمل لتجديد بنية الدولة ومؤسساتها والسعي نحو بناء الغد الافضل لكل السوريين وفي صلب هذه التقاليد تكريس مساحات اعلامية رئيسية للتعبير عن اراء المواطنين وانتقاداتهم ومشاكلهم التي يطالبون بحلها.
