سورية تدعو إلى استراتيجية عربية مشتركة لإدارة المياه

دعا الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي إلى إيجاد إستراتيجية عربية مشتركة في ميدان الإدارة المتكاملة للموارد المائية ووضع إطار عام لتطوير استعمالات المياه وتحسين إدارتها وترشيد استعمالاتها لانجاز تنمية مستدامة وحماية حقوق الأجيال العربية القادمة بهذه الثروة.

وأوضح وزير الزراعة في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي حول استخدام نظم دعم القرار في تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية اليوم الذي ينظمه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد بالتعاون مع المعهد الفيدرالي لعلوم الأرض والموارد الطبيعية الألماني أن لموضوع المؤتمر أهمية كبيرة بالنسبة لأصحاب القرار العرب حيث بات من الصعب تحقيق أهداف التنمية بمعزل عن النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بشؤون المياه وأن إدارة الموارد الطبيعية باتت المرجعية الأساسية للحفاظ على الثروة المائية وإتاحتها بالشكل الأمثل اليوم وغداً لافتاً إلى ما تقوم به سورية لتقليل العجز المائي والمحافظة على ديمومة الموارد المائية كالتحول إلى الري الحديث وترشيد الري وإصدار القوانين الرامية لتنظيم إدارة المياه.

ولفت الدكتور رفيق علي صالح مدير عام اكساد إلى" الأهمية البالغة للمياه في المنطقة العربية في ظل الظروف المناخية الحالية ودورات الجفاف المتكررة وان أزمة المياه العذبة أضحت هماً وهاجساً بشرياً والشغل الشاغل للجميع كما اصبح الماء النظيف مورداً نادراً في المنطقة العربية.

من جانبه تحدث سفير ألمانيا الاتحادية الدكتور اندرياس راينيكة بدمشق عن " تجربة بلاده الناجحة في مجال استهلاك المياه واستعمالاتها المختلفة عبر إدارة متكاملة للموارد المائية" مؤكداً "استعداد ألمانيا ورغبتها في نقل خبراتها بهذا المجال إلى سورية والدول العربية لتخفيف معاناتها من ظروف الجفاف وتبعاته السلبية على الزراعة والإنتاج وغيرهما".

وأشارت شهرة قصيعة رئيسة المركز العربي للدراسات المائية والأمن المائي العربي في تصريح صحفي إلى تبني الجامعة العربية لأول مرة في قمة الكويت الاقتصادية مشروع وضع استراتيجية عربية للأمن المائي العربي وقالت إن أول مؤتمر لهذه الغاية يعقد بالجزائر في حزيران القادم تشارك فيه الدول العربية والمنظمات العربية والدولية المعنية بهدف تحقيق هذه الاستراتيجية ودعمها ووضع خطة علمية من شأنها المحافظة على تنمية مستدامة للثروة المائية.

بدوره دعا الدكتور أحمد غصن المسؤول الإقليمي لبرنامج الموارد الطبيعية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تصريح مماثل إلى الاستفادة من التقانات الحديثة في الري لما توفره من المكانيات مائية تحفظ للاجيال القادمة حقها في الموارد الطبيعية.

بعد ذلك بدأ المؤتمر أعماله باستعراض لتطبيقات نظام التقويم والتخطيط المائي وتحليل المردود الأمن وقرارات المعايير المتعددة ونمذجة الطلب والعرض في مجال الري لعدد من الخبراء العرب والدوليين.