محطة أخبار سورية
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الثلاثاء، إن الوضع في أنحاء عدة من سوريا محفوفا بالمخاطر والغموض.
وجاء في بيان عن المنظمة نقلته وكالة (يونايتد برس انترناشونال) الأمريكية إن "الوضع ما زال محفوفاً بالخطر والغموض في عدة أماكن بسوريا في ظل استمرار المواجهات المسلحة في حلب وأجزاء من دمشق وحمص".
وتشهد حلب قصفا واشتباكات منذ عدة أيام، وسط تحذيرات أطراف معارضة ودول من وقوع "مجزرة" مع أنباء عن تحضير السلطة لعملية عسكرية واسعة في المدينة، في حين تقول السلطة أنها تعمل على تطهير المدينة إضافة إلى مناطق عدة من البلاد من العصابات الإرهابية، كما شهدت مدينة معضمية الشام قصفا وعملية عسكرية واشتباكات أسفرت عن وقوع ضحايا.
وأشارت المنظمة في بيانها الى انه "خلال الأيام القليلة الماضية، استمرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بمساعدة النازحين وغيرهم من المتضررين من القتال في دمشق وغيرها".
وأوضح البيان انه " في حلب تم توفير المياه وأجريت إصلاحات في 10 مدارس تأوي ألفي نازح، وفي ريف دمشق يعمل تقنيون على توفير مياه الشرب لمدارس تأوي مئات النازحين"، مشيراً الى انه في "حمص ، تم تسليم ما يزيد عن 2300 طرد غذائي إلى الهلال الأحمر لتسليمها الى النازحين".
وتتحدث تقارير عن تدهور الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق من البلاد، مع وجود نقص في المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى نقص في المحروقات وإنقطاع في الكهرباء والماء.
أما في دمشق "فسلم الهلال الاحمر 5 آلاف طرد غذائي وهي كمية تكفي 25 ألف شخص طوال شهر كامل".
ووزعت فرق الصليب الاحمر والهلال الاحمر مؤخرا مساعدات انسانية على عدة مناطق وخاصة حمص وأهالي حي بابا عمرو المتواجدين في مناطق اخرى
واعلنت الامم المتحدة مؤخرا ان 1.5 مليون نسمة في سورية بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة, بسبب الاحداث التي تشهدها سورية.
وتقول منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والمنظمات الشريكة لها إنها تحتاج إلى 193 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين وهو أكثر من ضعفي المبلغ الذي طلبته في آذار والبالغ 84.1 مليون دولار.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 16 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.
