تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجيش يضيق الخناق على إرهابيي حلب.. والمعركة قد تستمر أسابيع

محطة أخبار سورية

ضيقت وحدات الجيش العربي السوري الخناق على الإرهابيين المنتشرين في أحياء شعبية عدة في مدينة حلب ونفذت أمس عمليات نوعية في الأحياء الشرقية التي تشهد وجوداً مكثفاً للمسلحين في الوقت الذي بدأت فيه بتمشيط حي باب النيرب على حين أوقعت الجهات الأمنية خسائر بشرية في صفوف المسلحين الذين استهدفوا مقار أمنية ومبنى فرع حزب البعث منتصف ليل أول أمس.

جاء ذلك في وقت أفاد مصدر أمني في دمشق أن القوات النظامية والمجموعات الإرهابية يقومون بحشد المزيد من التعزيزات في مدينة حلب تمهيداً لمعركة حاسمة «قد تستمر أسابيع»، بحسب وكالة فرانس برس.

وبينما استمرت العمليات العسكرية لتطهير حي صلاح الدين دارت اشتباكات في أحياء الميسر وقاضي عسكر والصاخور والشعار وطريق الباب بمشاركة المروحيات دفعت بالمسلحين إلى التراجع والاختباء بين السكان المدنيين وفي نقاط تمركز خلفية لكن حركة السير في طريق مطار حلب الدولي ظلت حذرة لانتشار المسلحين في الأحياء المطلة عليه من الجانبين.

وبدأت وحدات من الجيش والجهات الأمنية بعملية تمشيط حي باب النيرب الذي دارت اشتباكات فيه بين مسلحين والأهالي أسفرت عن قتلى في صفوف المسلحين الذين باءت محاولتهم بالفشل أثناء محاولتهم السيطرة على قسم الشرطة في الحي.

وإذ تمكنت عناصر حراسة المحكمة العسكرية من إلقاء القبض على 11 مسلحاً هاجموا مقر المحكمة في حي الجميلية بالرشاشات حيث استشهد عنصران ليل أول أمس، استطاعت قوات أمنية في التوقيت ذاته قتل 6 مسلحين في ساحة سعد اللـه الجابري بمركز المدينة هاجموا مقر حزب البعث العربي الاشتراكي بقذائف آر بي جي وأفشلت قوة أخرى الهجوم المسلح على فرع امن الدولة بحي المحافظة من دون وقوع ضحايا.

وتعمل وحدات الجيش على تضييق الخناق على الأحياء الشعبية التي تشهد اضطرابات نتيجة لتحصن المسلحين فيها من خلال فرض طوق حولها لعزلهم ومنع وصول الإمدادات بعدما ناشد قادتهم مسلحي المحافظات الأخرى مؤازرتهم بالمقاتلين وتقديم السلاح والذخيرة لهم.

في غضون ذلك قال مصدر أمني سوري طلب عدم ذكر اسمه بحسب وكالة «فرانس برس» إن «الجيش والمجموعات الإرهابية يرسلون تعزيزات من أجل معركة حاسمة في حلب قد تستمر أسابيع عدة».

ولفت إلى أن «الجيش النظامي يحاصر الأحياء التي يسيطر عليها الإرهابيون ويقوم بقصفها، لكنه لا يستعجل شن هجوم على كل من هذه الأحياء»، موضحاً أن الإرهابيين يستقدمون تعزيزات من تركيا.

وفي دمشق تواصلت عودة الحياة إلى طبيعتها ولم يعكر صفوها سوى اشتباكات وقعت منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء في شارعي اليرموك ولوبية بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بين عناصر من الجيش وقوات حفظ النظام ومجموعات إرهابية لم يتسن معرفة ما أسفرت عنه، بينما تواصلت ملاحقة الإرهابيين في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وإرهابيين في تلك المناطق تكبد خلال الإرهابيون خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وفي مدينة جرمانا قام مسلحون بمهاجمة حاجز للجان الشعبية أسفر عن استشهاد ستة منهم.

وبينما تضيق قوات الجيش وعناصر حفظ النظام الخناق على فلول الإرهابيين بأحياء حمص القديمة وحي الخالدية، تواصل وحدات أخرى توجيه ضربات مؤلمة وقاصمة للإرهابيين في ريف المدينة وتمكنت بعد عدة عمليات نوعية من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين بالمدينة والريف وقتل أخطر قادة المجموعات الإرهابية مع أفرادها، الأمر الذي أدى إلى انهيار كامل في نفوس الإرهابيين وإجبارهم على رمي سلاحهم والفرار أو تسليم أنفسهم للجهات المختصة.

أما في حماة فقد واصلت الجهات المختصة تمشيط الجيوب المتوترة في ريف المدينة، فتابعت تمشيط الريف الشمالي، بينما شهدت المدينة استقراراً في الوضع الأمني، وتنامت فيها حركة وسائط النقل العامة والخاصة، وشهدت أسواقها إقبالاً كثيفاً من المواطنين .

وفي سياق آخر سلم بحسب وكالة «سانا» 133 شخصاً ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء أنفسهم إلى الجهات المختصة في محافظات دمشق وريفها وحمص وإدلب، وتمت تسوية أوضاعهم بعد تعهدهم بعدم العودة إلى حمل السلاح والتخريب أو ما يمس أمن سورية مستقبلا.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.