تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد أن أخطأت في سياستها الترويجية السياحة تعيد برامجها

محطة أخبار سورية

في أكثر من مناسبة وخلال الأشهر القليلة الماضية استمرت وزارة السياحة بالإعلان عن عزمها التوجه نحو أسواق جديدة بهدف استقطاب السياح وتنشيط الحركة السياحية في البلاد.

 

، وكانت لمياء عاصي وزيرة السياحة اعترفت بأن وزارة السياحة أخطأت في تركيز حملاتها الترويجية والتسويقية على الأسواق الأوروبية دون غيرها من الأسواق السياحية الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في تجميد النشاط السياحي في البلاد جراء الأحداث الطارئة التي شهدتها في الأشهر الماضية. ‏

 

ما يعني أن سياسة الترويج السياحي التي درجت عليها وزارة السياحة خلال السنوات الماضية لم تكن متوازنة، وأهملت عدداً من الأسواق السياحية الواعدة التي يمكن استقطاب مجموعات سياحية منها كدول شرق آسيا والصين والهند وماليزيا وروسيا وغيرها.. ‏

 

 

مقومات تسمح بالتجديد ‏

 

وفي ضوء هذا يرى مهتمون بالشأن السياحي أن المقومات السياحية التي تزخر بها البلاد يمكن أن توفر إمكانية حقيقية لجذب السياح من مختلف دول العالم وذلك بالنظر إلى توفر كل المقومات الملائمة لأذواق ورغبات السياح المتنوعة.. ‏

 

والأمر هنا متوقف على البرامج السياحية التي تبيعها مكاتب السياحة والسفر للشركات الخارجية في دول متعددة، وذلك بالعمل على تجديدها بشكل دائم ومستمر وبما يفضي إلى عدم ثبات شكلها ومضمونها، ويكون ذلك من خلال تضمين تلك البرامج زيارات لمواقع مختلفة أثرية أو تاريخية أو طبيعية جديدة وما أكثرها في سورية والتي لم تحظ معظمها حتى الآن بالاهتمام اللازم بما يولد قيمة مضافة لها من خلال تحويلها إلى مقاصد سياحية.. ‏

 

نشاط سياحي ساكن ‏

 

ذلك أن ثبات البرامج السياحية إن لم يؤد إلى تراجع عدد السياح القادمين إلى سورية فإنه لن يساهم في زيادة عدد السياح وبالتالي ستبقى الحركة السياحية في حدودها المعهودة دون تحقيق أي تطور، في حين تتنامى فيه أعداد السياح في سوق السياحة العالمية وتسعى معظم الدول السياحية لزيادة حصتها من تلك السوق العالمية، وهنا تبرز أحد أهم التحديات التي تواجه سياحتنا في جذب المزيد من السياح. ‏

 

تشويق سياحي ‏

 

فالتنافس الشديد الذي تشهده سوق السياحة العالمية أدى إلى طرح برامج سياحية متنوعة وغنية وبأسعار مناسبة، تشكل بمجموعها سلة سياحية تتيح للسائح المزيد من الخيارات. ‏

 

وبالتالي فإن طرح برامج سياحية جديدة ومبتكرة تقوم على الغنى الكبير بالمقومات السياحية في سورية هو أحد العوامل المساهمة في خلق تطور دائم ومستمر في عدد السياح، والفكرة الأهم في هذا السعي لتعويد السياح في مختلف دول العالم أن مكاتب السياحة السورية تطرح في كل عام برامج جديدة. ‏

 

وبذلك يمكن العمل في هذا السياق على جعل السياح في العديد من الأسواق العالمية ينتظرون ما ستقدمه السياحة السورية من منتجات جديدة ومختلفة وذات جاذبية خاصة تنأى بهم عن تكرار التجربة التي عايشوها قبل عدة سنوات مثلاً.. ‏

 

استثمار التنوع في المقومات ‏

 

على ذلك نجد أن لدينا الكثير من المقومات التي تصلح أن تكون منتجات سياحية خاصة ومتميزة عن غيرها من المنتجات في العالم خاصة تلك المقومات التي تتعلق بخصوصية المكان والزمان والتاريخ والجغرافية والطبيعة. ‏

 

الأمر الذي يعطي الفرصة لتجدد دائم ومستمر للمنتج السياحي السوري بحيث لا يخلق حالة من الملل والروتين السياحي بسبب ثبات شكل ومضمون البرامج السياحية التي تعلن عنها مكاتب السياحة والسفر. ‏

 

وبالتالي كان يمكن الاستعاضة عن آليات الترويج التقليدية بالتركيز على تنويع المنتج السياحي السوري من خلال الاستثمار الأمثل لمختلف المواقع الأثرية والطبيعية والتاريخية والدينية التي لا تزال مهملة أو على الأقل غير مستثمرة بالشكل المناسب. ‏

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.