بدأت أمس الخميس أعمال المؤتمر الدولي التاسع لتعليم الانكليزية كلغة أجنبية (التوفيل) في المعهد العالي للغات بجامعة دمشق بمشاركة خبراء ومتدربين وأساتذة من دول عربية وأجنبية.
وقال الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي إن هذا المؤتمر يمثل الجهود المبذولة من قبل قطاع التعليم العالي في سورية لتعزيز التفاعل الأكاديمي الدولي الذي يخدم مصالح وأهدافا مشتركة لافتا إلى ان الوزارة تسعى دائما لتطوير المعاهد في مستويات عدة تشمل التدريب المستمر للموارد البشرية و تطوير البنية التحتية عن طريق أهداف محددة ملائمة للمتطلبات الوطنية.
ولفت الوزير بركات إلى أن من أهداف الوزارة التوسع في إحداث الجامعات وفروعها في كافة المحافظات السورية و تطوير معايير جديدة للاعتراف الأكاديمي والعلمي عن طريق تطبيق خطة وطنية شاملة لتطوير المناهج ونظام القبول الجامعي وصولا إلى مقاييس أكاديمية عليا تواكب الحاجات المتغيرة وتلائم متطلبات سوق العمل .
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن فروع المعهد العالي للغات في دمشق وحلب وحمص واللاذقية بدأت خلال العامين الماضيين بمنح شهادة الماجستير في تعلم و تعليم اللغة الانكليزية بالإضافة إلى تأدية دور هام في تصميم اختبارات اللغة الأجنبية الوطنية و بشكل أساسي للغتين الفرنسية والانكليزية لافتا إلى ان مثل هذه اللقاءات تعزز الفهم المتبادل بين الحضارات والثقافات المختلفة.
بدوره قال الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق أن الجامعة أدركت و منذ تأسيسها أهمية تزويد الطلاب والأساتذة بالأدوات التي يحتاجونها لتحسين نمط حياتهم والمشاركة في تطوير المجتمع منوها بريادة سورية في تعليم اللغة العربية في جميع مستويات التعليم و كخيار لم يأت فقط نتيجة لتمسكنا باللغة العربية التي حملت المعرفة لآلاف السنين ولكن لفهمنا بأن لغة الشخص الأم هي الحاضنة الأفضل لمعارف الاشخاص ووعيهم وفهمهم للعالم .
وأضاف معلا انه في ظل اتجاه العالم و بشكل متزايد نحو الانفتاح أدركت الجامعة ضرورة التركيز على تعليم اللغات الأجنبية و تطوير مهارات الطلاب في هذا المجال لافتا إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات الأكاديمية السورية والأجنبية من خلال مؤتمرات وورشات عمل وندوات تفتح المجال أمام تبادل الخبرات و التجارب .
من جانبها قالت غوينث غالين نائبة مدير المجلس الثقافي البريطاني في سورية ان المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز التعاون القائم بين المجلس ومؤسسات التعليم العالي في سورية و تأكيدا على استمرار دعم المجلس لهذا التعاون من خلال مشاركته الدائمة في النشاطات العلمية والثقافية التي تقيمها هذه المؤسسات مشيرة إلى أهمية المؤتمر الذي يسعى إلى تطوير المهارات والخبرات لمدرسي اللغة الانكليزية في الجامعات السورية.
ويهدف المؤتمر الذي تقيمه جامعة دمشق بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني إلى تبادل الخبرات في مجال طرائق تدريس اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها و تطوير شبكة مدرسي اللغة الإنكليزية في المنطقة والعالم من خلال مشاركة خبراء من دول عربية وأجنبية .
ويناقش المؤتمرون على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور منها مساهمة إدارة المعرفة في تحسين نوعية التعليم والانتماء إلى مجتمعات المعرفة من خلال تطوير الدراسات الدولية وتطوير مهارات النقد للوصول إلى قراءة أكثر فعالية إضافة إلى تطوير طرق التعليم وأساليب التقييم الأفضل للكتابات الأكاديمية والتعلم عبر الانترنت كوسيلة للتواصل .
