محطة أخبار سورية
أكد المهندس عماد خميس وزير الكهرباء ان الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لضمان وصول الطاقة الكهربائية إلى المواطن بالشكل الأفضل في ظل الأزمة التي تمر بها سورية وذلك من خلال المعالجة الدورية لواقع الشبكات القديمة ومعالجة الفاقد الفني والاستجرار غير المشروع للطاقة.
وأضاف خميس يوم السبت.. ان قطاع الكهرباء يمر بظروف استثنائية وصعبة خاصة بعد خروج ما يقارب 2000 ميغا واط من الخدمة نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة المتكررة على خطوط امداد محطات التوليد بالوقود إضافة إلى الاعطال الطارئة مشيراً إلى أن وزارة الكهرباء تعمل حاليا بالتعاون مع وزارتي النقل والنفط لتأمين امداد المحطات بالوقود اللازم بالسرعة القصوى.
وبين وزير الكهرباء أن 1400 ميغا واط من استطاعة محطات التوليد الاجمالية متوقفة عن العمل بسبب عدم وصول الوقود إليها و400 ميغا واط متوقفة بسبب انخفاض منسوب الموارد المائية اللازمة لتوليد الطاقة في بعض المحطات و150 ميغا واط خارج الخدمة نتيجة العطل الطارئ في محطة بانياس مشيراً إلى أن هذه التحديات تتطلب تعاون الوزارة مع الجهات المعنية والمواطنين للتغلب على هذه الظروف الاستثنائية.
وأوضح ان الوزارة تعمل مع وزارة النقل على اصلاح السكك الحديدية اللازمة لنقل الوقود الى محطات التوليد لاعادتها إلى الخدمة وبالتالي تقليل فترات التقنين وساعات الانقطاع، إضافة إلى العمل مع وزارة النفط على اصلاح أنابيب النفط التي تزود محطات التوليد بالوقود اللازم لعملها بما يسهم في تأمين الطلب المتزايد على الطاقة.
وقال الوزير خميس ان التحدي الأكبر الذي تواجهه الوزارة في هذه الظروف الصعبة يكمن بتحقيق العدالة في توزيع الطاقة الكهربائية على المحافظات والمناطق كافة وذلك ضمن امكانات محطات التوليد وخطوط النقل المتوفرة، لافتاً إلى أن الأعمال التخريبية التي تستهدف البنى التحتية لمؤسسات الدولة لن تثني العاملين في الوزارة عن مواصلة إدارة الطلب على الطاقة خدمة للوطن والمواطن.
وفيما يخص برنامج التقنين الذي أعلنته الوزارة أشار خميس إلى أن الوزارة وضعت برنامجا ثابتا منذ بداية العام بناء على رغبة المواطنين ويمكن أن تزيد فترة التقنين إلى 5 بالمئة، موضحا ان أعمال المجموعات الارهابية المسلحة التي استهدفت خطوط امداد محطتي زيزون ومحردة الاسبوع الماضي أدت إلى خروج ما يعادل 600 ميغا واط عن الخدمة الأمر الذي أدى إلى خلل في برنامج التقنين وهو ما تعمل الوزارة على معالجته.
وكانت مجموعة إرهابية استهدفت في الحادي عشر من الشهر الماضي في عملية تخريبية خط الغاز المار بالقرب من مدينة الرستن والمغذي لمحطة توليد محردة عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى حدوث انفجار واشتعال النار فى الخط بنقطة التفجير.
