محطة أخبار سورية
تقلصت الفجوة السعرية للدولار الأميركي في السوق غير النظامية «السوداء» بين محافظتي دمشق وحلب، بعد يومين من المضاربات الحادة وعمليات المراجحة على أساس اتساع الفرق بين سعر الدولار في المحافظتين لحدود 2 ليرة سورية في بعض الأوقات.
وواصل الدولار الأميركي ارتفاعه أمام الليرة في السوق السوداء أمس، ولكن بشكل طفيف مقارنة باليومين المسابقين، فوصل سعر شراء الدولار مساء أمس في دمشق إلى 72 ليرة والبيع 73.5 ليرة، وفي حلب تراوح سعر البيع بين 73- 73.25 ليرة والشراء 72 ليرة.
أما رسمياً فقد ارتفع سعر الصرف الرسمي للدولار الأميركي مقابل الليرة أمس إلى مستوى 57.83 ليرة مقارنة بـ57.78 في تداولات أول من أمس وفق نشرة مصرف سورية المركزي.. وعالمياً واصل الدولار تراجعه أمام معظم العملات الرئيسية لليوم الثالث على التوالي، حيث كشف مؤشر الدولار تراجعاً بنحو 0.6 بالمئة في التداولات المسائية، مع العلم أن المؤشر يقيس أداء الدولار الأميركي أمام ست من العملات الرئيسية.
وأرجعت مصادر مختصة ارتفاع سعر صرف الدولار غير المبرر اقتصادياً، لحركات مضاربة حادة، وقالت: إنه بعد هذا الارتفاع الحاد لابد من انخفاض ناجم عن عمليات جني للأرباح عند مستويات تحقق مكاسب رأسمالية مهمة للتجار وخاصة الكبار منهم.
وأشارت المصادر إلى احتمال كبير بقيام تجار كبار «حيتان السوق» بضخ كميات كبيرة من الدولار في الوقت المناسب، والذي يبدو قريباً، مع ارتفاع سعر الدولار إلى مستوى يحقق لهم مكاسب رأسمالية كبيرة، الأمر الذي سيؤدي إلى كسر سعر الدولار مجدداً، لذا فإن المضاربة بالدولار حالياً يكتنفها مخاطر كبيرة جداً.
وفي اتجاه آخر، كشف تقرير للمركزي أمس عن انخفاض الطلب على الدولار بشكل حاد، وإلى مستويات غير جديرة بالذكر مقارنةً بـ5 ملايين في تداولات أول أمس، في حين ارتفع العرض منه، إلا أنه بقي دون مليون دولار في الوقت الذي سجل فيه الطلب على اليورو انخفاضاً جوهرياً لليوم الثاني على التوالي إلى مستوى 8 مليون يورو مقارنة بـ21 مليون يورو في تداولات أول أمس، في حين سجل العرض منه ارتفاعاً طفيفاً بواقع نصف مليون إلى مستوى مليون.
