لم تكن المرة الأولى التي أقع فيها على حكاية احتيال محام شطب اسمه من جدول المحامين...
فقد سبق أن وضعتني دكتورة معروفة كانت تقيم مع زوجها بحكم العمل في الدانمارك بوقائع ووثائق احتيال محام وكلته بمتابعة دعوى حصر إرث ونقل ملكية حصص أخوتها التي اشترتها منهم لاسمها، وفوجئت عند عودتها من الخارج بأن هذا المحامي قد سجل إحدى هذه الحصص ( وهي عبارة عن طابق سكني ) باسمه بموجب الوكالة التي نظمتها قبيل سفرها -أصولاً وعندما راجعته ومثلت معه أمام القضاء زعم أن هذا بدل أتعابه....
المشكلة أنه في قضية اليوم التي نعتبرها -استثناء-أمام سيادة القانون ونزاهة المحامين والقضاة الشرفاء تقدمت المدعوة أمل واصف غازي بادعاء إلى القضاء حول حكاية احتيال محام عليها تم شطب اسمه من جدول المحامين لثبوت قيامه بالتزوير وبأعمال لم يكلف بها من قبل موكلته(أمل) التي كانت تملك مع إخوتها إرثاً العقار 695 من منطقة قدسيا العقارية بواقع النصف لأخيها محمد غياث، والنصف الآخر لها ولشقيقتها فاتن...
حيث اشترت بموجب حكم قضائي حصة أخيها من العقار المذكور تمهيداً لإنشاء مشروع اجتماعي في العقار ونظراً لاضطرارها للسفر خارج القطر قبل تنفيذ القرار فقد نظمت وكالة قضائية للمحامي (م/د) لمتابعة التنفيذ ونقل الملكية على اسمها لدى صحيفة العقار، وفوجئت كما تقول بعد عودتها واستخراجها قيد العقار بأنه لاملكية لها إطلاقاً في هذا العقار لا الحصة الأصلية ولاحصتها المشتراة بموجب الحكم القضائي وإما سجلت الحصص باسم مالك آخر هو (م/ج) الذي كان قد اشترى هذه الحصص حسب ما ادعى من موكلها المحامي (م/ت).
وفي تلك الأثناء أقامت أمل الدعوى أمام النقابة بحق المحامي موكلها الذي كان قد احتال أثناء غيابهاعن البلد عليها، وقد أصدرت النقابة الحكم بشطب اسم هذا المحامي من جدول المحامين وصدق القرار من قبل محكمة النقض...
