استقطبت السيدة شيخة صالح الشعبان /34/ عاما في بلدة الطيحة، /70كم / شمال غرب درعا، استقطبت أبناء البلدة ومحيطها بعد أن أصبحت أول امرأة تدخل مجال أعمال الرجال هناك، حيث افتتحت محلا لغسيل وتشحيم السيارات في منطقتها التي تفتقر لمثل هذه المحلات.
و حضر افتتاح المشروع مسؤول برنامج مكافحة الفقر العائد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عصام الخياط، ومديرة مشروع تمكين المرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وسام الأحمد.
ووصفت الشعبان لحظة افتتاح مشروعها بالرائعة. وقالت: "يمكنني الآن أن أكون سيدة منتجة وأقدم المشورة لسيدات البلدة بعد أن بت رئيسة لجنة تمكين المرأة"
وتعود قصة شيخة الشعبان ومشروعها إلى بدء إطلاق مشروع تمكين المرأة والحد من الفقر الذي أطلق بالتعاون بين وزارات التخطيط والشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة المحلية والبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتاريخ / 11/7/ 2007/، حيث أطلقت مجموعة من البرامج والدورات التثقيفية والاقتصادية بهدف حث المرأة وتمكينها من خلال برامج إقراض تساعدها على بداية مشروعها الخاص.
من جانبه قال المسؤول في البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة عصام الخياط: "نعمل على تشجيع مثل هذه المبادرات، وخلال / 2009 / سنتوسع باتجاه المناطق الأكثر فقرا والتي تتركز في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية.
وتعتبر درعا من أوائل المحافظات السورية التي استفادت من مشروع تمكين المرأة الريفية والحد من الفقر، حيث وصلت قيمة القروض الممنوحة للمحافظة في قرية الطيحة إلى / 2.1 / مليون ليرة سورية بواقع / 11 / قرضاً، منها / 9 / قروض لتربية الأبقار وقرض واحد لتفصيل الأقمشة والبرادي وقرض للمحطة المذكورة. وقد تم منح هذه القروض للنساء الفقيرات، بعد أن تم تدريبهن على تأسيس المشروعات الصغيرة المدرة للدخل، وتحسين إدارتها الذاتية والاستخدام الأمثل للموارد وخطة التمويل للاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي وأداء دورهن في بناء وتنمية المجتمع والاقتصاد المنزلي والمحافظة على البيئة.
واعتمد مشروع مشحم ومغسل السيارات الذي أقامته السيدة شيخة الشعبان على قرض قدمه البرنامج الإنمائي بقيمة لا تتجاوز الـ /200/ ألف ل.س معتمدة على مهارة زوجها في هذه المهنة ومعرفة محيطها بالمشروع وافتقار هذا المحيط لمثل هذه الخدمات.
ولدرء مخاوف التعثر، طمأنت وسام الأحمد مديرة مشروع تمكين المرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الحاضرين في حفل الافتتاح أن "المشروع مميز، واعتمدنا على دراسات جدوى اقتصادية وإحصائية، وفي حال تعثر هذا المشروع فسنعمل على تقديم المساعدة من خلال برنامج تدريب لمدة شهرلإعادة التقييم ودراسة المسببات".
